الذهب إلى 4218 دولاراً مع ترقب خفض الفائدة في ديسمبر

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى 4218 دولاراً للأونصة نهاية تداولات الأسبوع الماضي، مدعومة باحتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي «البنك المركزي» الأميركي أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل. وقال تقرير صادر عن شركة دار السبائك الكويتية، اليوم، إن محدودية البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الماضي لم تمنع الذهب من الارتفاع بأكثر من 1 في المئة، وسط توقعات قوية باستمرار دورة التخفيف النقدي الأميركية، فيما أظهرت بيانات التضخم للمنتجين تباطؤا ملحوظا وسط محافظة سوق العمل على متانته رغم معطيات أولية عن إشارات «ضعف». وأضاف التقرير أن عقود الذهب تسليم فبراير واصلت مكاسبها بدعم من توقعات خفض الفائدة، إذ أنهت تعاملات يوم الجمعة الماضي عند 4254 دولاراً للأونصة، مسجلة ارتفاعاً أسبوعياً نسبته 3.3 بالمئة، فيما حدت الأسعار المرتفعة من الطلب الآسيوي خصوصاً في الهند، بينما تراجع الطلب في الصين بعد إلغاء الإعفاءات الضريبية. وأوضح أن الذهب سجل ارتفاعات قوية وسط ترقب المستثمرين هذا الأسبوع بيانات أميركية مؤجلة تشمل مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي والإنتاج الصناعي وسوق العمل، إلى جانب مؤشرات مديري المشتريات وثقة المستهلك وبيانات دولية من الصين وكندا وأوروبا والبرازيل وأستراليا وقرار الفائدة الهندي. وذكر أن المحللين في بعض البنوك الأوروبية رفعوا مستهدف الذهب إلى 4500 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، مع إمكانية بلوغ مستوى 4900 دولار للأونصة في حال تصاعد المخاطر المالية والسياسية، استناداً إلى استمرار مشتريات البنوك المركزية التي قد تصل إلى 950 طناً العام الحالي، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة البالغة 222 طناً والطلب القوي على السبائك والعملات الذي يتجاوز 300 طن. وبين تقرير «دار السبائك» أن محاولات التهدئة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا مستمرة مع مؤشرات على دفع أميركي نحو مسار تفاوضي أولي، إلى جانب تصريحات روسية حول استعداد مشروط للحوار، مما يوفر درجة من الانفراج النسبي قد يحد من مكاسب الذهب في الأيام القادمة رغم بقاء التوترات دون حلول نهائية. وعن السوق المحلي، أشار إلى أن سعر غرام الذهب عيار 24 بلغ 41.5 ديناراً (نحو 127 دولاراً)، وعيار 22 بلغ نحو 38 ديناراً (نحو 116 دولاراً)، بينما سجل كيلو الفضة 610 دنانير (نحو 1995 دولاراً).
جريدة الجريدة