توأمة رقمية بالكويت في 2027... لكل ما هو على سطح الأرض

لدعم الحكومة الذكية وترشيد الإنفاق

تسعى الكويت لتنفيذ مشروع إنشاء التوأم الرقمي «Digital Twin»، من خلال استثمار البيانات المتاحة لدى عدد من الجهات الحكومية، لا سيما هيئة المعلومات المدنية ودمجها، لإنشاء نسخة مطابقة للواقع في الكويت.

ووفق أحدث تحديثات «نيو كويت»، فمن المقرر أن يتيح المشروع المدرج في خطة البلاد التنموية حتى 2027، توثيق الواقع الميداني لكل ما هو على سطح الأرض، وخلق نسخة رقمية عالية الدقة من هذه البيانات.

ويهدف المشروع لبناء قاعدة بيانات حديثة وعالية الدقة، لدعم مشروعات البنية التحتية، ودعم مشروعات التكامل بين جهات الدولة، ودعم التوجه للحكومة الذكية، وتوفير وترشيد الإنفاق الحكومي.

ويسعى «التوأم الرقمي» لتوفير مخططات عالية الدقة لشوارع الكويت بدقة أقل من 10 سم، وبناء توأم رقمي للمنطقة العمرانية بمساحة 2500 كم مربع، إلى جانب توفير مخططات ثلاثية الأبعاد بالشكل الطبيعي للمباني، وإنشاء خريطة للغطاء والمسطحات الخضراء في البلاد، تغطي المناطق العمرانية، وخريطة أخرى طبوغرافية بدقة أقل من 10 سم.

وفي مشروع آخر، تسعى الكويت لاستقدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديث البيانات بشكل آلي لخدمة نظام المعلومات الجغرافية، وذلك من خلال إنشاء برامج الذكاء الاصطناعي لتحديث بيانات المباني.

ويسعى المشروع الذي دخل مرحلة التنفيذ، ويستمر حتى 2027، لإنشاء برامج الذكاء الاصطناعي لتحديث بيانات الشوارع، وتقليل دورة تحديث بيانات المباني والشوارع، من سنة واحدة إلى أقل من 3 أشهر.

كما ويتابع المشروع تدريب وتأهيل الموظفين للقيام بالمهام والوظائف الخاصة بتقييم البيانات والذكاء الاصطناعي، ومتابعة التغييرات في الشوارع والمباني، بتقليل الحاجة إلى العنصر البشري، وإنشاء دورة آلية لتحديث البيانات، بالاعتماد على توافر الصور الفضائية أو الجوية، وتقليل عدد الموظفين اللازمين لتحديث بيانات نظم المعلومات الجغرافية.

تطبيق سهل

وبعد نجاح تجربة تطبيق سهل الحكومي منذ العام 2021، تسعى الجهات المختصة لتوسعة البنية التحتية المدارة للتطبيق، حيث جرى تخصيص ما يقارب 3.5 مليون دينار، لتحويل بيئة تطبيق سهل إلى بيئة خدمات مُدارة من قبل فريق متخصص، بهدف تلبية الطلبات المتزايدة على النظام. وتشتمل الأهداف الرئيسة لهذا المشروع على تحديث نظام «سهل»، بما يتوافق مع البنية التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات وتعزيز قدرته على التعامل مع حجم الأعمال المتزايد، وتحسين كفاءته التشغيلية، واتخاذ التدابير اللازمة لأمن النظام، وضمان توافره بصورة مستمرة دون انقطاع، على مدار الساعة.

ويهدف المشروع كذلك لإعادة هيكلة نظام «سهل»، ليكون جاهزاً لاستخدامه على السحابة الحاسوبية المحلية أو الخارجية، لمواكبة المتطلبات التكنولوجية.

تحديد المهارات الرقمية

تسعى البلاد لتصميم واعتماد إطار وطني للمهارات الرقمية يكون مرجعاً لمعرفة فجوة المهارات الحالية ولوضع خطة لتطوير وتوفير المهارات المطلوبة بما يساهم في تحقيق أهداف رؤية كويت جديدة، حيث اختير الإطار المرجعي لعصر المعلومات (SFIA) ليكون أساساً. ويهدف المشروع لوضع مسمى ووصف وظيفي ومسار تدريبي لجميع العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، ووضع إطار وطني للمهارات الرقمية في مجالات تكنولوجيا المعلومات ومنها «الأمن السيبراني»، «الحوسبة السحابية»، و«الذكاء الاصطناعي».

جريدة الراي