النفط يصعد بفعل مخاوف جيوسياسية ونزول الدولار

البرميل الكويتي يرتفع 95 سنتاً ليبلغ 64.56 دولاراً

ارتفعت أسعار النفط، اليوم، بسبب تصاعد التوتر الجيوسياسي مع تصاعد المواجهة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا واتجاه إيران لرفض اقتراح أميركي لاتفاق نووي من شأنه أن يخفف العقوبات على البلد المنتج للنفط. وصعدت عقود الخام 3 بالمئة تقريباً في الجلسة السابقة، بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على إبقاء زيادة الإنتاج في يوليو عند 411 ألف برميل يومياً، وهي الزيادة نفسها في الشهرين السابقين، وأقل مما كان يخشاه البعض في السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 65.06 دولاراً للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً أو 0.8 بالمئة إلى 63.02 دولاراً للبرميل. وصعد سعر برميل النفط الكويتي 95 سنتاً، ليبلغ 64.56 دولاراً للبرميل في تداولات يوم أمس، مقابل 63.61 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وقال هاري تشيلينجويريان، من مجموعة أونيكس كابيتال: «عاودت علاوات المخاطر الظهور على أسعار النفط بعد هجمات أوكرانية مكثفة على روسيا مطلع الأسبوع». وأضاف: «لكن ما هو أكثر أهمية على صعيد المعروض هو جولات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم». وكانت أوكرانيا وروسيا قد صعدتا مطلع الأسبوع حدة المواجهات بواحدة من أكبر معارك الطائرات المسيّرة في صراعهما، إذ تم تفجير جسر بطريق روسي سريع فوق قطار ركاب، وهجوم على قاذفات ذات قدرات نووية في عمق سيبيريا. في غضون ذلك، قال دبلوماسي إيراني، أمس، إن طهران تتجه إلى رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء الخلاف النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه لا يراعي مصالح بلده، ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم. وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران، مما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار. وتلقت الأسعار دفعة إضافية من انخفاض الدولار. واستقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في 6 أسابيع، مع عكوف المستثمرين على تقييم توقعات سياسة الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترامب، واحتمالات تأثيرها على النمو وزيادة التضخم. ويجعل نزول الدولار السلع المسعّرة به مثل النفط أقل سعراً بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا بكندا إلى توقّف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، مما قد يقلل الإمدادات. ووفقاً لحسابات «رويترز»، أثرت حرائق الغابات في كندا على حوالي 7 بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام. وقد تتلقى الأسعار مزيدا من الدعم إذا تحققت توقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية في أحدث تقارير الإمدادات الأسبوعية.
جريدة الجريدة