استقرار أسعار النفط قبيل قرار الفائدة الأميركية
البرميل الكويتي يرتفع 72 سنتاً ليبلغ 74.78 دولاراً
استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم، مع قلق المستثمرين إزاء طلب الصين على الخام وترقبهم قرار أسعار الفائدة الأميركية اليوم الأربعاء لاستقاء مزيد من المؤشرات على اتجاه السوق. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 6 سنتات إلى 70.65 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً إلى 73.90 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 72 سنتاً ليبلغ 74.78 دولاراً في تداولات أمس، مقابل 74.06 دولاراً في تداولات الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وقال توني سيكامور محلل السوق لدى «آي.جي»، إن الأسعار «تأثرت بجني الأرباح بعد قفزة الأسبوع الماضي بلغت 6 بالمئة ومجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال». وانخفضت أسعار النفط الاثنين من أعلى مستوياتها في عدة أسابيع بسبب ضعف غير متوقع في بيانات إنفاق المستهلكين من الصين، على الرغم من قوة الناتج الصناعي، ومع انتقال المستثمرين إلى وضع الترقب قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي». وعقد البنك اجتماعه الأخير لهذا العام اليوم، ويستمر اليوم، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية. ويمكن أن تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وكانت العقود الآجلة للنفط عند التسوية تراجعت الاثنين عن أعلى مستوياتها في أسابيع بضغط من بيانات إنفاق المستهلكين الضعيفة في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وكذلك وسط إحجام عن الشراء قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» بشأن السياسة النقدية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً، أو 0.8 بالمئة، إلى 73.91 دولاراً للبرميل عند التسوية بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر عند التسوية يوم الجمعة. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتاً، أو 0.8 بالمئة، إلى 70.71 دولاراً للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى إغلاق منذ السابع من نوفمبر. واستفاد النفط الأسبوع الماضي من توقعات بحدوث شح في الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على روسيا وإيران، بينما سيقدم خفض سعر الفائدة المحتمل في الولايات المتحدة وأوروبا دفعة للطلب. وجاءت مبيعات التجزئة الصينية أبطأ من المتوقع، مع تواصل الضغوط على بكين من أجل زيادة التحفيز لاقتصاد هش في مواجهة رسوم تجارية أميركية خلال الولاية الثانية لدونالد ترامب. وجاءت مبيعات التجزئة في الصين أقل من المتوقع مما يبقي الضغوط على بكين لزيادة إجراءات التحفيز لاقتصادها الهش الذي يواجه رسوماً تجارية من الإدارة الأميركية الجديدة في عهد دونالد ترامب. وأسهمت التوقعات الصينية في قرار مجموعة «أوبك +» تأجيل خطط زيادة الإنتاج حتى أبريل. وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي، إن عمليات جني القليل من الأرباح متوقعة بعد أن قفزت الأسعار أكثر من 6 في المئة الأسبوع الماضي. وتوقع استطلاع لـ «رويترز» هبوط مخزونات الخام ونواتج التقطير الأميركية في الأسبوع الماضي، وارتفاع مخزونات الوقود، قبيل تقرير معهد البترول الأميركي المنتظر وتقرير إدارة معلومات الطاقة الذي يصدر اليوم الأربعاء. وقدر أربعة محللين في استطلاع رويترز هبوط مخزونات الخام بنحو 1.9 مليون برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر.
جريدة الجريدة