أسواق الخليج تقلّص نسبياً خسائر الحرب الإقليمية

1.87 مليار دينار تكبدتها بورصة الكويت لتصل إلى مستوى 46.85 ملياراً

ألقت التطورات العسكرية بين الكيان المحتل وإيران بظلالها على أسواق المال الاقليمية والعالمية، ولم تكن بورصة الكويت بمنأى عن هذه التأثيرات، حيث شهدت جميع مؤشراتها تراجعات كبيرة. هذا الانخفاض في مؤشرات البورصة جاء متسقا مع التراجعات التي شهدتها أسواق منطقة الخليج العربي، إذ بدأت البورصة تعاملاتها على تراجعات حادة، تجاوزت نسبة الـ 5 بالمئة في السوق الأول، مما أدى الى وقف التداول عليه 15 دقيقة. ومع ذلك، تمكنت البورصة من تقليص خسائرها بشكل كبير في ختام جلستها، تزامناً مع تقليص أسواق المنطقة للخسائر التي مُنيت بها، وأبرزها السوق السعودي، الذي قلص خسائره من 2.5 بالمئة عند الافتتاح الى 1.01 بالمئة. وبالرغم من التأثيرات السلبية للحرب، فإن ساهمت في رفع أسعار النفط لمستويات كبيرة، وهذا يعتبر عاملا داعما وإيجابيا بالنسبة لبورصات الخليج، إذ بلغ برميل النفط الكويتي 73.19 دولارا. المؤشر العام تراجع5% في بداية الجلسة ليغلق على3.84% وفي ظل تلك التراجعات، شهدت القيمة المتداولة ارتفاعا ملحوظا لتبلغ مستوى 127.6 مليونا، بكمية أسهم متداولة بلغت 446.2 مليون سهم، تمت من خلال 31.241 صفقة. ونتيجة لتلك التعاملات، تكبدت القيمة الرأسمالية للبورصة خسائر بقيمة 1.87 مليار دينار، لتصل الى مستوى 46.85 مليارا، مقارنة بـ 48.72 مليارا، وذلك في ختام جلسة الخميس الماضي. وتبقى التوقعات مرهونة بتطورات المشهد الجيوسياسي، ومع ذلك فإن ارتفاع السيولة والأداء النسبي الأفضل مقارنة ببعض البورصات الأخرى قد يعزز الثقة بقدرة السوق على التعافي فور استقرار الأوضاع. واستطاع المؤشر العام تقليص خسائره من 5 بالمئة تقريبا في بداية الجلسة الى 3.84 بالمئة، بواقع 313.17 نقطة، ليصل الى مستوى 7.843 نقطة. والحال ايضا بالنسبة للسوق الأول، الذي أغلق على تراجع بنسبة 3.93 في المئة، بما يعادل 348.13 نقطة، ليغلق على مستوى 8.507 نقطة، بسيولة بلغت قيمتها 107.2 مليون دينار، مستحوذا على 84 في المئة من الإجمالي، وتم في هذا السوق تداول نحو 33 سهما، لتنخفض الأسعار السوقية لـ 31 سهما، فيما ارتفع سهم واستقر آخر. وعن السوق الرئيسي، فقد خسر نحو 3.37 في المئة، بما يعادل 234.99 نقطة، بعد ان بلغت نسبة الخسائر نحو 4.57 بالمئة في بداية الجلسة، ليبلغ مستوى 6.736 نقطة، بسيولة قيمتها 20.4 مليون دينار، أي استحوذ على فقط 16 في المئة من السيولة المتداولة، بكمية تداول 163.4 مليون سهم، تمت عن طريق 11.216 صفقة. ولم تشهد سوى 9 أسهم مدرجة في البورصة ارتفاعات، بعد أن تم تداول نحو 131 سهما، إذ انخفض 119 سهما، فيما استقرت الأسعار السوقية لـ 3 أسهم، وكذلك تراجعت المؤشرات الوزنية للقطاعات لجميع القطاعات عدا الرعاية الصحية الذي ارتفع وحيدا. وتصدّر بيتك قائمة الأسهم الأكثر تداولا باستحواذه على 27 في المئة، من السيولة المتداولة وبقيمة 34.5 مليونا، ليغلق عند سعر 729 فلسا، تلاه الوطني بـ 10.1 ملايين دينار، ليبلغ سعر 916 فلسا، وبنك وربة بـ 9.65 ملايين، ليصل الى سعر 237 فلسا، ومن ثم الدولي بـ 8.5 ملايين، لينخفض الى سعر 241 فلسا، وخامسا بنك بوبيان بـ 6.5 ملايين، ليصل الى سعر 671 فلسا. ارتفاع ملحوظ في السيولة المتداولة لتبلغ 127.6 مليوناً وعلى صعيد الأسهم الأكثر انخفاضا، تصدر سهم الجزيرة القائمة بتراجعه بنسبة 18.39 في المئة، بكمية تداول 924.3 ألف سهم، ليصل الى سعر 1.265 دينار، تلاه منتزهات بنسبة 15.65 في المئة، وبتداول نحو 330 ألف سهم، لينخفض الى سعر 124 فلسا، ومن ثم متحدة بـ 12.02 في المئة، وبأحجام بلغت 3.12 ملايين سهم، ليصل الى سعر 161 فلسا، والأولى بـ 12 بالمئة، وبكمية بلغت 13 مليون سهم، ليغلق عند سعر 33 فلسا، وخامسا بيت الطاقة بـ 11.29 بالمئة، وبتداول نحو مليون سهم، ليصل الى سعر 220 فلسا. وفي المقابل، ارتفع سهم مراكز بنسبة 38.71 في المئة، ليتصدر بذلك قائمة الاسهم الاكثر ارتفاعا، بتداول 6.8 ملايين سهم، ليصل الى سعر 860 فلسا، تلاه فنادق بنسبة 11.16 في المئة، بتداول 1906 أسهم، ليرتفع الى سعر 249 فلسا، ومن ثم معادن بـ 2.06 في المئة، وبكمية أسهم بلغت 36.6 ألف سهم، ليبلغ سعر 198 فلسا، والتقدم بـ 1.38 في المئة، وبتداول نحو 101 ألف سهم، ليصل الى سعر 952 فلسا، وخامسا السفن بنسبة 0.67 في المئة، وبتداول نحو 814 ألف سهم، ليبلغ سعر 900 فلس.
جريدة الجريدة