أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق مع مخاوف زيادة الإنتاج

1% تراجع الصادرات الكويتية من النفط الخام إلى اليابان

ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، إذ تغلب تأثير المخاوف بشأن ارتفاع الإنتاج وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب على اضطراب الإمدادات الناجم عن تكثيف الضربات الجوية الروسية - الأوكرانية والضغط بفعل تراجع الدولار. وصعد خام برنت 31 سنتاً، أو 0.46 بالمئة، ليصل إلى 67.79 دولاراً للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 32 سنتاً، أو 0.5 بالمئة، إلى 64.33 دولاراً للبرميل. ومن المتوقع أن يكون التداول هادئاً بسبب عطلة رسمية أميركية. وسجل الخامان في أغسطس أول انخفاض شهري لهما منذ 4 أشهر، وتراجعا 6 بالمئة أو أكثر نتيجة زيادة تحالف أوبك+ للإنتاج. وقال أولي هانسن المسؤول عن استراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك «انخفض النفط الخام في أغسطس وبدأ سبتمبر دون اتجاه واضح في إطار النطاقات المحددة». وينصب تركيز المستثمرين على بكين، حيث يشارك الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة إقليمية. وأضاف هانسن أن اجتماع «أوبك+» في السابع من سبتمبر يحظى باهتمام بالغ أيضاً. ولا تزال الأسواق قلقة بشأن تدفقات النفط الروسي، إذ انخفضت الشحنات الأسبوعية من موانئها إلى أدنى مستوى لها في 4 أسابيع عند 2.72 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات تعقب الناقلات التي استشهد بها محللو إيه. إن. زد في مذكرة. وتوعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد بالرد من خلال الأمر بشن المزيد من الضربات في العمق الروسي بعد هجمات الطائرات الروسية المسيّرة على منشآت الطاقة في شمال وجنوب أوكرانيا. وكثف البلدان من غاراتهما الجوية في الأسابيع القليلة الماضية، استهدافاً للبنية التحتية للطاقة وتعطيل صادرات النفط الروسية. وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» الجمعة أنه من غير المرجح أن تكتسب أسعار النفط قوة دافعة كبيرة عن المستويات الحالية هذا العام، إذ يزيد ارتفاع الإنتاج لدى كبار المنتجين من خطر حدوث فائض في الإنتاج، كما أن تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر على نمو الطلب. وسجل إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام مستوى قياسياً مرتفعاً في يونيو، وارتفع بمقدار 133 ألف برميل يومياً إلى 13.58 مليون برميل يومياً، وفقاً للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة يوم الجمعة. وسيعطي تقرير سوق العمل الأميركي هذا الأسبوع قراءة مهمة لصحة الاقتصاد الأميركي وسيختبر ثقة المستثمرين في أن خفض أسعار الفائدة سيأتي قريبا، وهي وجهة نظر رفعت من شهيتهم للأصول ذات المخاطر العالية مثل السلع الأولية. وقبل صدور البيانات، هبط الدولار اليوم إلى أدنى مستوى له في 5 أسابيع، مما يجعل النفط أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى. من غير المرجح أن تكتسب أسعار النفط قوة دافعة كبيرة عن المستويات الحالية هذا العام صادرات الكويت لليابان أظهرت بيانات حكومية اليوم تراجع الصادرات الكويتية من النفط الخام إلى اليابان بنسبة 1 بالمئة في شهر يوليو الماضي، مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 4.93 ملايين برميل، أي بمعدل يومي يبلغ 159 ألف برميل مسجلة رابع انخفاض شهري على التوالي. وذكرت وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية، في تقرير أوّلي، أن الكويت جاءت في المرتبة الرابعة بين موردي النفط لليابان خلال يوليو الماضي بحصة بلغت 7.8 بالمئة من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام مقابل 7.9 بالمئة في يوليو عام 2024. وأوضح التقرير أن إجمالي واردات اليابان من النفط الخام انخفض بنسبة 0.3 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 2.03 مليون برميل يومياً مسجلاً انخفاضاً للشهر الثاني على التوالي. وأشار إلى أن واردات اليابان النفطية من الشرق الأوسط شكلت 87.6 بالمئة من إجمالي الواردات بانخفاض 10 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. ولفت إلى أن الإمارات حافظت على صدارة ترتيب موردي النفط لليابان خلال يوليو الماضي على الرغم من انخفاض وارداتها بنسبة 12.8 بالمئة عن العام السابق لتصل إلى 872 ألف برميل يوميا تلتها السعودية بـ 702 ألف برميل يومياً بانخفاض نسبته 3.5 بالمئة. بينما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بـ191 ألف برميل يومياً ثم قطر في المركز الخامس بـ 47 ألف برميل يومياً. يذكر أن اليابان تعد ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الصين والولايات المتحدة. «توتال» وقطر أعلنت شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال إنرجيز اليوم فوزها برخصة جديدة للتنقيب في منطقة نزومبو قبالة ساحل الكونغو، بالقرب من منشآتها العاملة بالفعل في موهو. وقالت الشركة إنها ستشغل الأصل وتمتلك حصة 50 بالمئة به، بينما ستمتلك شركة قطر للطاقة حصة 35 بالمئة وستمتلك الشركة الوطنية للنفط في الكونغو الحصة المتبقية. وذكر كيفن ماكلاكلان نائب الرئيس الأول لقطاع التنقيب في «توتال إنرجيز» أن الرخصة تمتد على مساحة ألف كيلومتر مربع وتقع على بعد 100 كيلومتر من ساحل بوانت نوار، وستضاف إلى محفظة «الآفاق عالية التأثير». وقالت الشركة إن برنامج العمل يشمل البدء في حفر بئر استكشافية واحدة قبل نهاية العام الحالي. وتنتج توتال إنرجيز حاليا 65 ألف برميل من النفط يوميا في الكونغو معظمها من آبار بحرية. ووفقا لموقع الشركة الفرنسية، تمتلك الشركة الوطنية للنفط في الكونغو أيضا 15 بالمئة من مرافق إنتاج موهو. الدولار هبط إلى أدنى مستوى له في 5 أسابيع مما يجعل النفط أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى الهند ترفض الضغوط واستنكرت الهند الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة لوقف وارداتها من النفط الخام الروسي، حيث أكد وزير النفط الهندي هارديب بوري أن هذه الواردات ساهمت في حماية الاقتصاد العالمي من موجة ارتفاع في الأسعار، كما اعترض أيضا بشكل مباشر على اللهجة الفظة التي استخدمها المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو. وقال بوري في مقال له بصحيفة ذا هندو، اليوم، إن «التزام الهند بجميع المعايير الدولية منع حدوث صدمة كارثية بوصول سعر البرميل إلى 200 دولار، ويزعم بعض المنتقدين أن الهند أصبحت بمنزلة «غسالة» للنفط الروسي، هو أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة» وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء. ويركز تجار النفط اهتمامهم على مشتريات نيودلهي بعد أن ضاعفت واشنطن الرسوم الجمركية على العديد من الواردات من الهند لتصل إلى 50% في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وكجزء من هذه الحملة - التي لم تترافق مع حملة مماثلة من جانب الولايات المتحدة ضد الصين، وهي مستورد كبير آخر للنفط الروسي - اتهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت أغنى العائلات في الهند بانتهاز الفرصة لتحقيق أرباح مفرطة من تجارة النفط مع روسيا، وقال نافارو إن الهند تغذي «آلة الحرب الروسية»، واصفا إياها بأنها «لا شيء سوى غسالة» لـ «الكرملين»
جريدة الجريدة