«دار السبائك»: الذهب يغلق عند 4198 دولاراً نهاية الأسبوع الماضي

الصين تعزز احتياطياتها للشهر ال 13 وتعرض تخزينه للبنوك المركزية الأجنبية

أغلقت أسعار الذهب عند مستوى 4198 دولارا للأونصة نهاية تداولات الأسبوع الماضي، مدعومة بتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية واستمرار التوترات الجيوسياسية في عدة مناطق حول العالم. وقال تقرير صادر عن شركة دار السبائك الكويتية، اليوم، إن بقاء مؤشر التضخم الأميركي قرب نسبة 3 بالمئة يعزز التوقعات بتوجّه أكثر مرونة في السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، مما يعني مزيدا من خفض الفائدة، ما يدعم جاذبية الذهب كملاذ آمن، وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. وأضاف التقرير أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي يتصدر الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع، مشيرا إلى غياب البيانات الرسمية لما بعد شهر سبتمبر، بسبب الإغلاق الحكومي الأخير، مما يزيد حساسية الأسواق لأي إشارة تصدر عن الفدرالي الأميركي . وذكر أن الصين ستنشر بيانات التضخم والإنتاج لشهر نوفمبر الماضي، بينما تشهد المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا أسبوعا اقتصاديا مزدحما بإعلانات تخص النمو والتجارة والإنتاج الصناعي، مبينا أن هذه التطورات مجتمعة تدعم النظرة الصعودية للذهب، خصوصا مع استمرار تباطؤ التضخم وتراجع مؤشرات سوق العمل في الولايات المتحدة. وأفاد بأن العقود الآجلة للذهب، تسليم فبراير المقبل، أنهت الأسبوع عند  4243 دولارا للأونصة، في وقت استقر مؤشر الدولار عند 98.9 نقطة، وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.14 بالمئة، معتبرا أن هذه العوامل حدت من مكاسب الذهب، لكنها لم تمنعه من التماسك فوق مستوى 4190 دولارا للأونصة. وأشار التقرير إلى توقعات لمحللين تظهر انقساما بين الحياد والتفاؤل، بينما يميل مستثمرو السوق الرئيسي إلى السيناريو الصعودي، فيما يرى مراقبون أن اختراق مستوى 4265 دولارا للأونصة قد يمهّد لإعادة اختبار القمة التاريخية قرب 4380 دولارا للأونصة. ولفت إلى تقديرات أخرى تشير إلى إمكانية وصول الذهب إلى مستويات قد تبلغ 5000 دولار للأونصة بحلول عام 2026، في ظل استمرار البنوك المركزية بشراء الذهب وتراجع أسعار الفائدة عالميا. وأعلن البنك المركزي الصيني زيادة جديدة في احتياطياته من الذهب للشهر الثالث عشر على التوالي. وبحسب الأرقام الرسمية، فقد اشترى البنك 30 ألف أونصة خلال الشهر الماضي، ليصل إجمالي ما يملكه من الذهب إلى نحو 74.12 مليون أونصة. وفي إطار سعيها لتوسيع نفوذها في سوق الذهب العالمية، بدأت الصين تقديم عروضاً لبنوك مركزية أجنبية من أجل تخزين ذهبها داخل الصين. ويأتي هذا التطور في وقت يواصل الذهب الحفاظ على مكاسبه فوق حاجز 4000 دولار للأونصة، رغم تراجعه من ذروة سجلها في أكتوبر الماضي. كما يتجه المعدن الأصفر إلى أن يسجل أفضل أداء سنوي منذ عام 1979. وسارعت العديد من الدول إلى تعزيز احتياطياتها من السبائك الذهبية خلال السنوات الخمس الماضية، دعمته سياسة العقوبات الغربية القائمة على الدولار واليورو في ضرورة تنويع المخاطر. وتصدرت الصين المشهد، حيث قلصت استثماراتها في أذون الخزانة الأميركية بشكل حاد إلى حساب الذهب، لتضيف 331.3 طنا من الذهب إلى الاحتياطي. وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية الصينية للنقد الأجنبي، اليوم، أن إجمالي احتياطيات الصين من العملات الأجنبية بلغ 3.3464 تريليونات دولار في نهاية نوفمبر الماضي، بزيادة 3 مليارات أو 0.09 بالمئة، مقارنة بنهاية شهر أكتوبر الماضي.
جريدة الجريدة