«الأهلي» يربح 14.52 مليون دينار في الربع الأول بنمو 35%

أعلنت مجموعة البنك الأهلي الكويتي نتائج مالية قوية عن الربع الأول من العام 2024، تعكس الموقع الريادي الذي تحتله في القطاع المصرفي. المؤشرات المالية حققت المجموعة صافي أرباح بقيمة 14.52 مليون دينار بنمو 35% وبلغت ربحية السهم 6 فلوس للسهم الواحد بنمو 50% مقابل 4 فلوس عن الفترة نفسها من العام الماضي. ونمت الأرباح التشغيلية بنسبة 25% لتصل إلى 27.80 مليون دينار، وارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 21% إلى 51.86 مليون دينار، مما يؤكد التزام المجموعة بالأداء القوي ومنح المساهمين قيمة مضافة بشكل مستمر. ووصل إجمالي الأصول إلى 6.51 مليارات دينار في حين سجلت المجموعة نمواً في إجمالي القروض والسلف لتصل إلى 4.27 مليارات، في وقت بلغت ودائع العملاء 3.91 مليارات كدليل على الثقة الكبيرة التي تتمتع بها المجموعة كشريك مصرفي مفضل. فضلاً عن ذلك، بلغت نسبة القروض المتعثرة 1.34%، مع نسبة تغطية بلغت 462%، وارتفع معدل كفاية رأس المال ليصل إلى 16.27%، وإجمالي حقوق المساهمين 593.52 مليون دينار، بشكل يؤكد على الاستقرار والمركز المالي الصحي والميزانية العمومية القوية التي تتمتع بها مجموعة البنك الأهلي الكويتي. الأداء الاقتصادي وتعليقاً على النتائج المسجلة، أفاد طلال بهبهاني رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الأهلي الكويتي «تحسنت البيئة الاقتصادية للأعمال خلال الربع الأول من عام 2024، وهو ما يظهر من خلال الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل والارتقاء بالأداء الاقتصادي في دولة الكويت، وانعكس ذلك بشكل إيجابي في زيادة نمو مؤشرات الربحية والنمو لدى مجموعة البنك». وأشار إلى أن المجموعة تركز على الابتكار والتميز في عملياتها التشغيلية، بشكل يساعدها على الاستفادة من الفرص المتنوعة محلياً وخارجياً، والحفاظ على النمو المستدام في مؤشراتها المالية، والاستفادة من تحسن البيئة الاقتصادية المشجعة التي تشهدها الكويت على مختلف المستويات. وأضاف بهبهاني أن مجموعة «الأهلي» حصلت في الربع الأول من العام الحالي على الترقية إلى السوق الأول في بورصة الكويت، بعد نجاحها بتلبية الشروط والمتطلبات الرقابية المطلوبة من بورصة الكويت وهيئة أسواق المال، حيث أن هذه الترقية ستؤدي إلى زيادة حركة التداول على أسهم البنك، ودخول المؤسسات الدولية والصناديق العالمية التي تتابع مؤشر السوق الأول في البورصة. التصنيفات الائتمانية وكشف عن تمتع مجموعة «الأهلي الكويتي» بتصنيفات ائتمانية مرتفعة من مؤسسات التصنيف العالمية، بدرجة A من فيتش وA2 من موديز، مما يؤكد الاستقرار المالي الذي تتمتع به، وقدرتها على مواجهة التحديات بنجاح، فضلاً عن زيادة ثقة المستثمرين بأدائها كشريك مصرفي ومالي موثوق في السوق. الاستدامة والحوكمة وأفاد بهبهاني بالتزام مجموعة «الأهلي» بمبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة واعتماد ممارسات مصرفية مسؤولة في السوق، مؤكداً أنها تدرك أهمية دمج هذه المبادئ في خططها لتوفير قيمة مضافة باستمرار لجميع المتعاملين معها، وإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية التي تخدمها في الكويت ومصر والإمارات. وذكر أنه تماشياً مع هذا الالتزام، فقد شرعت مجموعة «الأهلي» بتطوير استراتيجية جديدة للسنوات الخمس المقبلة، الذي من شأنه تعزيز جهودها في الحفاظ على الاستدامة في نمو عملياتها، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى دمج مبادئ الحوكمة في عملية صنع القرار اليومية، وزيادة الشفافية في التعاملات واعتماد المعايير الأخلاقية في العمليات التشغيلية. مصر والإمارات وبين بهبهاني أن مجموعة البنك تهدف إلى وضع الخطط والتحوط لمواجهة التحديات الاقتصادية المتنوعة التي تشهدها مصر، بالإضافة إلى العمل من خلال فرعها في مركز دبي المالي العالمي الذي يعتبر المركز الدولي لعملياتها من أجل نيل ثقة المزيد من المستثمرين العالميين، وإبرام المزيد من صفقات القروض والتسهيلات الائتمانية بما ينعكس إيجاباً على عملياتها ومؤشراتها المالية. التحول الرقمي وتواصل مجموعة «الأهلي» سعيها الدؤوب على صعيد التحول الرقمي في جميع عملياتها، وهو ما يظهر من خلال إطلاق موقعها الإلكتروني بحلة جديدة تواكب التطورات في الصناعة المصرفية بما يعكس الالتزام بالابتكار وتعزيز تجربة العملاء. وبهذه المناسبة، قال عبدالله السميط الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الأهلي الكويتي بالوكالة «يجسد الموقع الإلكتروني الجديد التزام المجموعة بتوفير التقنيات الجديدة والتكنولوجيا المتطورة في خدمة العملاء، وتلبية احتياجاتهم بأفضل طريقة ممكنة، عن طريق منصة ذات تصميم عصري وسهل لجذب العملاء للوصول إلى مختلف الخدمات والمنتجات والحلول المصرفية التي تقدمها مجموعة البنك الأهلي الكويتي على مدار الساعة». وأفاد السميط بأن هذا سيمكن «الأهلي» من تقديم خدمات رقمية وتجربة مميزة للعملاء وفق أعلى مستويات الكفاءة على مدار الوقت، مبيناً أن هذه الاستثمارات تعكس الالتزام بتجاوز توقعات العملاء وزيادة رضاهم عن المنتجات والحلول التي تُقدّم لهم في ظل التوجه الرقمي المتطور باستمرار. نشاط مميز وأضاف السميط أن الربع الأول من العام 2024 شهد توقيع مجموعة «الأهلي» اتفاقية تسهيلات ائتمانية جديدة مع شركة دايو للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية بقيمة 250 مليون دولار أميركي بالتعاون مع البنك التجاري الكويتي وبنك برقان، مما يعكس التزام المجموعة المتواصل بدعم عملائها ومساعدتهم في عملياتهم المالية واللوجستية، ويؤكد في الوقت نفسه قوة العلاقات والثقة الكبيرة التي تتمتع بها المجموعة مع البنوك والمؤسسات العالمية. وذكر أن الربع الأول شهد أيضاً إعادة افتتاح فرع الجابرية بعد تجديده وتصميمه بالكامل وفق أحدث التقنيات في الصناعة المصرفية خلال 3 أشهر، بشكل يعكس التزام فريق عمل البنك بالمثابرة في تلبية احتياجات العملاء، وأن الفترة المقبلة ستشهد الاستمرار في خطة تجديد فروع البنك في مختلف المحافظات بهدف الارتقاء بمكانة «الأهلي» التنافسية في السوق المحلي. ويأتي ذلك في وقت أطلق البنك مجموعة من المنتجات والخدمات الجديدة والمميزة، ومن بينها بطاقة فيزا الائتمانية للاسترداد النقدي. كما أطلق البنك العديد من العروض والحملات الترويجية، ضمن حرصه المستمر على جذب العملاء الجدد إلى عائلته المتنامية باستمرار. تطوير الموظفين وشدد السميط على دور «الأهلي» في تدريب وتمكين الموظفين وتطوير أدائهم وإنتاجيتهم باستمرار، لافتاً إلى أن هذا الأمر يلعب دوراً محورياً في تعزيز ثقافة التميز والتعاون بين أعضاء فريق العمل والتفاعل وتنمية روح العمل الجماعي كفريق واحد بينهم، مؤكداً أن الموظفين يعتبرون شركاء أساسيين في رحلة نجاح البنك ونموه على مختلف المستويات، ومنوهاً إلى التركيز على تطوير مهاراتهم مما يساعد على تعزيز نموهم الوظيفي والارتقاء بأدائهم إلى أعلى المستويات. وبين أن «الأهلي» حريص على التواصل مع كافة الموظفين من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة في هذا الإطار، ومن بينها الغبقة الرمضانية السنوية للموظفين، والاحتفال بالعيد الوطني وعيد الأم وغيرها، والسعي المتواصل من أجل تعزيز العلاقة بين الموظفين وتوفير بيئة عمل إيجابية للإسهام بتحقيق النجاحات والإنجازات. المسؤولية الاجتماعية في الوقت نفسه، يشارك موظفو البنك باستمرار في مبادرات المسؤولية الاجتماعية المختلفة بالتعاون مع العديد من الشركاء في السوق الكويتي، بحيث شملت أحدث الفعاليات تقديم السلال الغذائية ووجبات إفطار صائم خلال شهر رمضان الكريم، مما يظهر أهمية الحفاظ على العادات والتراث الكويتي، ومشاركة المجتمع في مختلف فعالياته، وتؤكد هذه المشاركات التزام البنك المتواصل بإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وتعزيز الشعور بالتعاون بين جميع الفئات. ونوه السميط إلى أن «الأهلي» يواصل دعم حملة لنكن على دراية التوعوية المصرفية بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، لافتاً إلى أنه أطلق خلال الربع الأول من العام الحالي إعلانات رمضانية تركز على توعية العملاء حول سبل مواجهة الاحتيال المصرفي وحماية معلومات العملاء، حيث تجاوز عدد المشاهدين الـ10 ملايين خلال الشهر الفضيل.
جريدة الجريدة