4400 دولار لأونصة الذهب.. الأعلى بالتاريخ

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والرهانات على خفض إضافي لأسعار الفائدة الأميركية.. والفضة تقفز لأعلى مستوياتها عند 69.44 دولاراً

 

67 % مكاسب المعدن الأصفر منذ بداية العام محطماً المستويات القياسية.. والفضة تتفوق بارتفاعها 138%

البلاتين يواصل الصعود للجلسة الثامنة.. ليتداول فوق 2000 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ عام 2008
 سجلت أسعار الذهب والفضة مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات الأمس، وذلك مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والرهانات على خفض إضافي لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، ما أضفى زخما على أفضل أداء سنوي للمعدن النفيس منذ أكثر من أربعة عقود.
وقفز المعدن الأصفر متجاوزا مستوى 4400 دولار للأونصة للمرة الأولى بالتاريخ، حيث ارتفع خلال التعاملات الفورية أمس، بنسبة 1.4% عند 4397.16 دولارا للأونصة بعد أن كسر حاجز 4400 دولار ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 4400.29 دولار. وخلال تعاملات الأمس، ارتفعت الفضة أيضا بالمعاملات الفورية 3.3% لأعلى مستوى عند 69.44 دولارا، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.98% إلى 4430.30 دولارا للأونصة، وفق وكالة رويترز.
ويراهن المتعاملون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين في 2026، بعدما لم تسهم سلسلة من البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي في توفير مزيد من الوضوح بشأن التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفضها بشكل حاد، وتعد السياسة النقدية الأكثر تيسيرا عاملا داعما للذهب والفضة، إذ لا يدران عائدا. كما عززت التوترات الجيوسياسية من جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن، فقد كثفت الولايات المتحدة حصارا نفطيا على فنزويلا، ما زاد الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، في حين شنت أوكرانيا هجوما على ناقلة نفط تابعة لـ «أسطول الظل» الروسي في البحر المتوسط للمرة الأولى. وارتفع الذهب، وهو أحد أصول الملاذ الآمن التقليدية، 67% لهذا العام، وحطم عددا من الأرقام القياسية واخترق مستويات 3000 دولار و4000 دولار للأونصة للمرة الأولى. ويستعد لتحقيق أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 1979، بينما زادت الفضة 138% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقة على الذهب بشكل كبير.
وتلقى الذهب، الذي ينظر إليه تقليديا على أنه أحد أصول الملاذ الآمن، دعما من التوترات الجيوسياسية والتجارية المتزايدة، وشراء البنوك المركزية القوي وتوقعات خفض أسعار الفائدة العام المقبل، فيما ساهم انخفاض الدولار في توفير المزيد من الدعم للذهب إذ يؤدي انخفاضه إلى جعل المعدن النفيس أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفز البلاتين 4.3 %  إلى 2057.15 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عاما. وزاد البلاديوم 4.2% إلى 1786.45 دولارا للأونصة وهو أعلى مستوياته منذ نحو ثلاثة أعوام. وواصل البلاتين الصعود للجلسة الثامنة على التوالي ليتداول فوق 2000 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ عام 2008. ويأتي ذلك في وقت ارتفع فيه المعدن، الذي صعد بنحو 125% هذا العام، بوتيرة أسرع في الأيام الأخيرة مع ظهور مؤشرات على تشديد السوق في لندن.
وتقوم البنوك بإيداع كميات أكبر من المعدن في الولايات المتحدة للتحوط من مخاطر الرسوم الجمركية، فيما كانت الصادرات إلى الصين قوية مع نمو الطلب وبدء تداول العقود في بورصة غوانغتشو للعقود الآجلة.

جريدة الانباء