70.6 مليون دينار سيولة البورصة الأدنى منذ أكثر من شهرين
مؤشراتها تباينت في ختام التعاملات و«الرئيسي» يتراجع بأكثر من 1%
سجلت بورصة الكويت، خلال تداولات اليوم، سيولة بقيمة 70.63 مليون دينار، وهو مستوى يُعد أقل من المعتاد مقارنة بالجلسات السابقة، حيث تعتبر الأدنى منذ أكثر من شهرين، حين بلغت في 2 سبتمبر نحو 67 مليونا. واختلفت وجهات النظر بشأن انخفاض السيولة، حيث يرى فريق من المحللين أن تراجعها يُعد أمرا إيجابيا، لكون السيولة التي شهدتها البورصة أخيرا كانت ذات طبيعة مضاربية، مما يجعل انخفاضها مؤشرا على بداية عودة التداولات الى مستويات أكثر اتزانا. وفي المقابل، يرى فريق آخر أن التراجع سلبي، ويرجع ذلك الى تزايد مخاوف المستثمرين من احتمال تشكُّل فقاعة في أسعار الأسهم على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، مما دفع البعض إلى تقليل تعرُّضهم للأسواق في هذه المرحلة. واستحوذ السوق الأول على نحو 59 بالمئة من إجمالي تلك السيولة المتداولة، في حين استحوذ السوق الرئيسي على الحصة المتبقية ونسبتها 41 بالمئة. اتسمت الجلسة بتذبذب لافت في الأداء، لاسيما في ساعاتها الأخيرة، نتيجة لعمليات بيع طالت شريحة واسعة من الأسهم، خصوصا تلك المدرجة في السوق الرئيسي، الأمر الذي أثر على مسار المؤشرات طوال التداول. وعند الإغلاق، أنهت البورصة تعاملاتها على تباين في أداء مؤشراتها، اذ تراجع كل من مؤشر السوق العام ومؤشر السوق الرئيسي بنسب متفاوتة، مقابل ارتفاع طفيف سجله مؤشر السوق الأول بدعم من نشاط محدود على بعض أسهمه القيادية. وبالرغم من الهدوء، فإن الجلسة لم تخلُ من النشاط اللافت على بعض الأسهم، والتي كان أداؤها سلبيا، وفي مقدمتها سهم «كامكو»، الذي تراجعا بأكثر من 14 في المئة، والمعدات بنسبة تجاوزت 12 بالمئة، إضافة الى منتزهات وتنظيف ومعادن، وفي المقابل، شهدت أسهم أخرى ارتفاعات لا تتجاوز نسبة 5 بالمئة. انخفاض 84 سهماً وتم تداول 132 سهماً، لينخفض منها 84، فيما ارتفع 32 فقط، واستقرار 16، كما تراجعت المؤشرات الوزنية ل 7 قطاعات بقيادة الخدمات المالية بنسبة 1.69 في المئة، والطاقة بنسبة 1.32 بالمئة، وارتفعت ل 5 قطاعات بصدارة قطاع السلع الاستهلاكية ب4.31 في المئة، والرعاية الصحية بنسبة 3.69 في المئة، واستقرت المؤشرات لقطاع التكنولوجيا. وفي تفاصيل أداء المؤشرات، أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 8.817 نقطة، منخفضا بنسبة 0.16 في المئة، أي ما يعادل 13.93 نقطة، حيث بلغت الأحجام المتداولة 326.8 مليون سهم، تمت عبر 18.101 صفقة. وسجل السوق الأول ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.03 في المئة، ليغلق عند مستوى 9.393 نقطة، متراجعا بمقدار 2.74 نقطة، بسيولة قيمتها 41.9 مليون دينار، وبكميات بلغ حجمها 116.2 مليون سهم، تمت عن طريق 6.328 صفقة. أما السوق الرئيسي، فقد أغلق عند مستوى 8.254 نقطة، منخفضا بنسبة 1.02 في المئة، أي ما يعادل 84.98 نقطة، بقيمة متداولة بلغت 28.6، بأحجام بلغت 210.6 ملايين سهم، تمّت من خلال 11.773 صفقة. ونتيجة لتلك التعاملات، فقد خسرت القيمة الرأسمالية للبورصة نحو 176 مليون دينار، لتصل إلى مستوى 52.53 مليارا، مقارنة مع مستوى 52.70 مليارا، وذلك في ختام جلسة الخميس الماضي. الأكثر تداولاً وعن الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة، فقد تصدّر سهم تنظيف القائمة بتداولات قيمتها 4.1 ملايين دينار، ليُغلق عند سعر 109 فلوس، بينما جاء سهم ميزان في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 3.8 ملايين دينار، وأغلق عند سعر 1.789 دينار، ثم سهم جي إف إتش، الذي سجّل قيمة تداول بلغت 3.7 ملايين دينار، وأنهى تعاملاته عند سعر 179 فلسا. وحل سهم كامكو في المرتبة الرابعة بقيمة تداول وصلت الى 3.6 ملايين دينار، ليصل الى سعر 177 فلسا، فيما بلغت قيمة التداول على سهم عقارت ك 3.2 ملايين دينار، وأنهى تعاملاته عند سعر 394 فلسا. أما الأسهم الأكثر ارتفاعا، فقد حل سهم فنادق أولا بارتفاع 4.58 في المئة، مع حجم تداول 225.3 ألف سهم، ليغلق عند سعر 251 فلسا، تلاه سهم ميزان بارتفاع 4.50 في المئة، بتداول 2.2 مليون سهم. فيما حقق سهم ميدان ارتفاعا بنسبة 3.92 في المئة، ولكن بتداول نحو 1752 سهما، ليبلغ سعر 769 فلسا، ثم سهم أولى تكافل بنسبة 3.38 في المئة، بتداول 40.2 الف سهم، ليبلع سعر 214 فلسا، كما حقق سهم التقدم ارتفاعا بنسبة 3.31 في المئة، بحجم تداول بلغ 13.7 ألف سهم، لينهى تعاملاته عند سعر 530 فلسا. وفي المقابل، سجل سهم كامكو أكبر نسبة انخفاض بواقع 14.49 في المئة، مع حجم تداول 19.4 مليون سهم، تلاه سهم المعدات بانخفاض نسبته 12.13 في المئة، بتداولات 1.6 مليون سهم، منهيا تعاملاته عند سعر 420 فلسا. وتراجع سهم منتزهات بنسبة 9.02 في المئة، ولكن تداول 9236 سهما، لينخفض الى سعر 121 فلسا، وسجل سهم تنظيف انخفاضا بنسبة 8.4 في المئة، مع حجم تداول بلغ 36.1 مليون سهم، فيما تراجع سهم معادن بنسبة 5.84 في المئة، وبتداول 86.3 ألف سهم، لينهي تعاملاته عند سعر 145 فلسا.
جريدة الجريدة