مكاسب للنفط بدعم من خطة «أوبك+» والمخاوف بشأن الإمدادات
الرومي: تعاون المنظمة ركيزة لاستقرار طويل الأمد في أسواق الطاقة
قفزت أسعار النفط 2 بالمئة صباح أمس، بعد أن أعاد تحالف «أوبك+» تأكيد خطة للإبقاء على مستويات الإنتاج وتوقف تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين عن التصدير بعد هجوم كبير، فضلاً عن التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا الذي أثار مخاوف بشأن الإمدادات. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.22 دولار أو 1.96 بالمئة إلى 63.60 دولاراً للبرميل، وكسب خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.22 دولار أو 2.08 بالمئة إلى 59.77 دولاراً للبرميل. وتراجع الخامان عند التسوية يوم الجمعة للشهر الرابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ عام 2023، إذ ضغطت توقعات ارتفاع المعروض العالمي على الأسعار. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في البداية على تعليق زيادة الإنتاج في أوائل نوفمبر، لتبطئ دول التحالف بذلك الجهود المبذولة لاستعادة حصتها السوقية، وسط مخاوف من فائض في المعروض. وبعد اجتماع عُقد الأحد، قالت «أوبك» إنها «أكدت مجدداً على أهمية اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية». «أوبك» أكدت مجدداً اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق الإنتاج أو التراجع عن تعديلاته الطوعية وقال المحلل في مجموعة بورصات لندن، آنه فام، إن السوق تفاعلت بإيجابية مع هذه الأخبار. وأوضح: لفترة من الوقت، ركزت التوقعات على وفرة المعروض من النفط، لذا قدم قرار أوبك+ بالحفاظ على مستوى الإنتاج المستهدف بعض الراحة وساهم في استقرار توقعات نمو المعروض في الأشهر المقبلة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، إنه ينبغي اعتبار «المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها» مغلقاً، مما أثار حالة من الضبابية في سوق النفط، لأن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تعد منتجاً رئيسياً. وأعلن تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي يضم مساهمين من روسيا وكازاخستان والولايات المتحدة، إيقاف عملياته بعد تضرر مرساة في محطة روسية على البحر الأسود بسبب طائرة أوكرانية مسيّرة. ويتعامل التحالف مع أكثر من 1 بالمئة من النفط العالمي. وفي أوروبا، أدت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا إلى تبديد التوقعات التي دفعت للهبوط خلال الأسبوعين الماضيين، عندما بدا اتفاق السلام أقرب، مما زاد بدوره من احتمال تدفق كميات كبيرة من النفط الروسي الخاضع حاليا للعقوبات إلى السوق. العقود الآجلة لخام برنت زادت 1.22 دولار أو 1.96% إلى 63.60 دولاراً للبرميل التزام الكويت من جهته، قال وزير النفط طارق الرومي أمس، إن دولة الكويت ملتزمة بدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز تعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق التوازن في السوق النفطية، مؤكداً أن التعاون داخل «أوبك+» يمثل ركيزة أساسية لتحقيق استقرار طويل الأمد في أسواق الطاقة العالمية. جاء ذلك في تصريح للوزير الرومي نقله بيان صحافي صادر عن «النفط» عقب ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري ال 191 للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والاجتماع ال 63 اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج (JMMC) والاجتماع الوزاري ال 40 ل أوبك+ واجتماع الدول الثماني المشاركة في اتفاق الخفض الطوعي للإنتاج النفطي ضمن إطار تحالف «أوبك+» حيث عقدت تلك الاجتماعات عبر الاتصال المرئي يوم أمس الأول. وأكد أن اجتماعات «أوبك» تأتي في إطار دعم استقرار السوق النفطية ومتابعة التطورات المرتبطة بأداءالاقتصاد العالمي وما تتطلبه المرحلة من تنسيق عال بين الدول المشاركة في أوبك+. وأوضح أن اجتماع الدول الثماني استعرض تأثيرات التعديلات الطوعية السابقة التي شملت تنفيذ تعديل بزيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً لشهر ديسمبر الجاري من إجمالي 1.65 مليون برميل يومياً من التعديلات الإضافية التي تم الإعلان عنها في أبريل 2023 مع تثبيت الإنتاج للأشهر الثلاثة يناير وفبراير ومارس من عام 2026، حيث يبلغ إنتاج الكويت بدءاً من ديسمبر 2.580 مليون برميل يومياً.
جريدة الجريدة