الذهب يستقر مع تخفيف توقعات خفض الفائدة الأميركية لتأثير قوة الدولار

استقرت أسعار الذهب، اليوم، إذ أسهمت التوقعات المتزايدة بإقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل في تخفيف تأثير الضغوط الناجمة عن قوة الدولار. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 4070.97 دولارا للأوقية (الأونصة). وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.3 بالمئة إلى 4067.80 دولارا للأوقية. واستقر مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر تقريبا يوم الجمعة، مما جعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وقال رئيس محللي السلع الأولية في «ساكسو بنك»، أولي هانسن: استقر سعر الذهب مع تقييم المستثمرين لاحتمالية خفض أسعار الفائدة مجددا، بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، جون وليامز، إلى إمكانية تقليص تكاليف الاقتراض في ظل تراجع سوق العمل، رغم تبنّي مسؤولين آخرين لهجة أكثر حذرا. وأضاف وليامز، يوم الجمعة، أن أسعار الفائدة الأميركية يمكن أن تنخفض دون أن يشكّل ذلك تهديدا لمعدل التضخم المستهدف من قبل البنك المركزي، مع المساعدة في تجنّب تدهور سوق العمل. ووفقا لأداة فيد ووتش، التابعة لمجموعة «سي. إم. إي»، ارتفعت احتمالية خفض سعر الفائدة الشهر المقبل إلى 76 بالمئة من 40 بالمئة يوم الجمعة، عقب تعليقات وليامز التي تميل إلى التيسير النقدي. وفي غضون ذلك، يترقّب المستثمرون صدور مؤشرات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، تشمل مبيعات التجزئة الأميركية وطلبات إعانة البطالة وأرقام أسعار المنتجين. وذكر بنك ستاندرد تشارترد في مذكرة يجد الذهب صعوبة في تحقيق مكاسب، وسط توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي للفائدة، ومخاوف بشأن الطلب الصيني وتراجع مخاطر التجارة. وفيما يتعلق بالدعم السعري، لا تزال البنوك المركزية مشتريا صافيا للذهب، ولا تزال المخاوف قائمة بشأن قرار المحكمة العليا المتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 50.11 دولارا للأوقية. وصعد البلاتين 2.4 بالمئة إلى 1546.92 دولارا، في حين زاد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1383.50 دولارا للأوقية.
جريدة الجريدة