«السبائك»: مؤشرات اقتصادية ضغطت على أسعار الذهب

أنهى تداولات الأسبوع على انخفاض عند 3289 دولاراً للأونصة

أنهت أسعار الذهب تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض لتغلق عند مستوى 3289 دولاراً للأونصة متراجعة 2.3 في المئة، نتيجة عدة عوامل على رأسها ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، مقابل العملات الرئيسية الأخرى إلى جانب تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية، إن إعادة تفعيل جزء كبير من الرسوم الجمركية، التي ألغيت سابقاً بقرار قضائي بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ساهمت في زيادة الضغوط على أسعار الذهب خلال الأسبوع. وأضاف التقرير أن بيانات التضخم الأميركية أظهرت تباطؤاً طفيفاً إذ تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 2.5 في المئة على أساس سنوي، بينما واصل الإنفاق والدخل الشخصي النمو ما منح الاحتياطي الفدرالي مرونة أكبر للإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة فترة أطول. وأوضح أن تقديرات النمو الاقتصادي الأميركي للربع الثاني من العام ارتفعت إلى 3.8 في المئة وفقاً لمؤشر بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا، مما زاد من حدة الضغط على المعدن الأصفر خلال الأسبوع. وبين أن الذهب تحرك خلال الأسبوع ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 3250 و3365 دولاراً للأونصة، محافظاً على دعم فني قوي عند 3250 دولاراً حيث شهد السوق موجات بيع ملحوظة منتصف الأسبوع، تلتها محاولات تعافٍ محدودة قبل أن ينهي الأسبوع بارتداد طفيف وسط غياب محفزات قوية للشراء. وذكر التقرير أن العوامل الجيوسياسية استمرت في التأثير على معنويات المستثمرين بالذهب حيث تزايدت الضربات الجوية المتبادلة وتوسعت العمليات العسكرية في الحرب الروسية - الأوكرانية، إلى جانب تصاعد التوترات في البحر الأحمر، مما عزز المخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة العالمية ومسارات التجارة. وأفاد بأن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كأداة تحوط طويلة الأجل رغم الأداء الضعيف في الفترة الأخيرة، إذ يرى عدد من المحللين أن تصاعد الأزمات الجيوسياسية أو تعثر تمرير المشروع الضريبي الأميركي أو ظهور مؤشرات على أزمة تمويل حكومي قد تدفع المستثمرين مجدداً نحو الذهب كملاذ آمن. وأشار إلى أن الأسواق تترقب خلال الأسبوع الجاري صدور بيانات الوظائف الأميركية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية، إلى جانب مؤشرات التصنيع والخدمات وقرارات الفائدة من بنك كندا والبنك المركزي الأوروبي، وهي بيانات من شأنها إعادة تشكيل توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي وبالتالي توجهات أسعار الذهب. وعلى الصعيد المحلي، أفاد تقرير «دار السبائك» بأن سعر غرام الذهب عيار «24» بلغ نحو 32.520 ديناراً «نحو 104 دولارات» بينما سجل الذهب عيار «22» حوالي 29.810 ديناراً «نحو 97 دولاراً»، فيما بلغ سعر كيلو الفضة 377 ديناراً «نحو 1228 دولاراً». وتعد «الأونصة» إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضاً الأوقية وتساوي 28.349 غراماً، فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراماً.
جريدة الجريدة