سياسات التحفيز المالي الصينية تحد من خسائر «النفط»

سعر البرميل الكويتي يرتفع 5 سنتات ليصل إلى 72.37 دولاراً

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 5 سنتات ليبلغ 72.37 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الاثنين مقابل 72.32 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط صباح الثلاثاء بفعل انحسار المخاوف بشأن تداعيات الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكن تعهد الصين بزيادة سياسات التحفيز المالي قد يعطي دفعة للأسعار، ويعزز الطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا إلى 71.90 دولارا للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا إلى 68.09 دولارا. وتعمل قوات المعارضة في سورية على تشكيل حكومة واستعادة النظام بعد الإطاحة بالأسد، واستأنفت البنوك وقطاع النفط في البلاد العمل اليوم. وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي.جي «يبدو أن التوترات في الشرق الأوسط قد تم احتواؤها، مما دفع المستثمرين في السوق إلى خفض توقعاتهم بشأن المخاطر المترتبة على احتمال اتساع رقعة الصراع الإقليمي، وبالتالي لن تؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط». ورغم أن سورية نفسها ليست منتجا رئيسيا للنفط، فإنها تتمتع بموقع استراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران. وأثار انتقال السلطة، الذي جاء بعد 13 عاما من الحرب الأهلية وأنهى أكثر من 50 عاما من الحكم القمعي لعائلة الأسد، مخاوف من عدم الاستقرار الإقليمي. وقد تتلقى أسعار النفط دفعة، إذ قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر يومي 17 و18 ديسمبر، وقد يؤدي أيضا إلى تحفيز الطلب على النفط في أكبر اقتصاد في العالم فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم هذا الأسبوع تلمسا لمؤشرات حول ما إذا كانت ستعرقل الخفض. وارتفعت الأسعار في الجلسة السابقة من تقارير ذكرت بأن الصين ستتبنى سياسة نقدية «مرنة» العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها في نحو 14 عاما، لتحفيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم. كما نمت واردات الصين من الخام سنويا لأول مرة في 7 أشهر، إذ قفزت في نوفمبر مقارنة بالعام السابق.
جريدة الجريدة