تراجع حاد للنفط مع مخاوف إزاء إمدادات «أوبك+»
البرميل الكويتي ينخفض 1.16 دولار ليبلغ 75.03
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.16 دولار، ليبلغ 75.03 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة، مقابل 76.19 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل يوم الجمعة بسبب مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فيما يعرف بتحالف «أوبك+»، في حين جاء تقرير الوظائف الأميركية أضعف من المتوقع، مما أجّج المخاوف بشأن الطلب. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.03 دولار بما يعادل 2.83 بالمئة، لتسجل 69.67 دولاراً للبرميل عند التسوية. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.93 دولار، أو 2.79 بالمئة إلى 67.33 دولاراً عند التسوية. وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو 6 بالمئة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29 بالمئة على أساس أسبوعي. وقال 3 أشخاص مطلعين على المناقشات بين أعضاء «أوبك+» إن التحالف قد يتوصل إلى اتفاق يوم الأحد لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في سبتمبر. وذكر مصدر رابع مطّلع على محادثات «أوبك+» أن المناقشات بشأن كمية الإنتاج لا تزال جارية، وأن الزيادة قد تكون أقل. وأفادت وزارة العمل الأميركية بوجود 73 ألف وظيفة جديدة في يوليو، وهو أقل مما توقّعه خبراء اقتصاد، مما رفع معدل البطالة في البلاد إلى 4.2 بالمئة من 4.1 بالمئة. وقال المحلل لدى «برايس فيوتشرز جروب» فيل فلين: «يمكننا إلقاء اللوم على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرسوم الجمركية، أو يمكننا إلقاء اللوم على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لعدم رفع أسعار الفائدة». وأضاف: «يبدو أن الاحتياطي الاتحادي أساء تقدير قراره يوم الأربعاء». ووقّع ترامب، أمس، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و41 بالمئة على واردات بلاده من عشرات الدول والمناطق، بما في ذلك كندا والهند وتايوان، بعد الإخفاق في إبرام اتفاقات تجارية بحلول الأول من الجاري، وهو الموعد النهائي الذي سبق أن حدده ترامب. والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا من الشركاء الذين تمكّنوا من إبرام اتفاقات تجارية. وقال سوفرو ساركار، من بنك دي. بي. إس: «نعتقد أن إبرام اتفاقيات تجارية ترضي السوق - بشكل أو بآخر باستثناء بعض الحالات القليلة - كان المحرّك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية». وتلقت الأسعار دعماً من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية 100 بالمئة على من يشترون الخام الروسي، إذ أدت تهديداته لمخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض الإمدادات من السوق. وقال محللون لدى «جيه. بي مورغان»، في مذكرة أمس، إن تحذيرات ترامب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تعرّض 2.75 مليون برميل يومياً من صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا للخطر. والصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم. النفط الروسي وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين في الهند قالوا إنهم سيواصلون شراء النفط من روسيا، على الرغم من تهديد الرئيس ترامب بفرض عقوبات على من يشترون النفط الروسي. ولم يتسنّ لـ «رويترز» التحقق من التقرير بعد. ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الشؤون الخارجية الهندية ولا وزارة البترول والغاز الطبيعي، بعد، على طلبات للتعليق. وأشار ترامب الشهر الماضي في منشور على منصته، تروث سوشيال، إلى أن الهند ستواجه عقوبات إضافية لشرائها أسلحة ونفطا من روسيا، غير أنه قال لاحقا إنه لا يكترث بما تفعله نيودلهي مع موسكو. وقال للصحافيين، الجمعة، إنه سمع أن الهند لن تشتري النفط من روسيا بعد الآن. وذكر تقرير «نيويورك تايمز» أن اثنين من كبار المسؤولين في الهند قالا إنه ليس هناك أي تغيير في السياسة. ونقل التقرير عن أحدهما قوله إن الحكومة الهندية «لم تُصدر أي توجيهات لشركات النفط» لخفض الواردات من روسيا. وأوردت «رويترز»، في وقت سابق، أن مصافي التكرير الحكومية الهندية توقفت عن شراء النفط الروسي قبل أسبوع مع تقلّص الخصومات في يوليو. وهدد ترامب في 14 يوليو بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على الدول التي تشتري النفط الروسي، ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام رئيسي مع أوكرانيا.
وتُعدّ روسيا المورد الرئيسي للهند، حيث تزودها بنحو 35 بالمئة من إجمالي إمداداتها.
جريدة الجريدة