النفط يصعد مع مخاوف الإمدادات
البرميل الكويتي يرتفع 55 سنتاً ليبلغ 63.07 دولاراً
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 55 سنتا ليبلغ 63.07 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 62.52 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم وصعدت بنحو اثنين في المئة بدعم من مخاطر الإمدادات المرتبطة بالعقوبات، وآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين. وعكف المستثمرون أيضا على تقييم أنباء عن سعي الولايات المتحدة للحصول على النفط لإعادة ملء احتياطياتها الاستراتيجية. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.24 دولار بما يعادل اثنين في المئة إلى 62.56 دولارا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.20 دولار أو 2.1 في المئة إلى 58.44 دولارا. وتراجع النفط إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر الاثنين تالماضي مع رفع منتجين للنفط الإمدادات، وتأثير التوتر التجاري على الطلب. لكن المخاوف بشأن الإمدادات عادت للظهور في ظل أنباء عن تأجيل قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، ومخاوف تعطل الإمدادات التي غذتها الضغوط الغربية على المشترين بآسيا لخفض مشتريات النفط الروسي. وقال موكيش ساهديف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكس أناليستس لاستشارات أسواق الطاقة: على الرغم من التوقعات السلبية السائدة نتيجة وفرة المعروض النفطي وضعف الطلب، فإن خطر انقطاع الإمدادات في بؤر ساخنة مثل روسيا وفنزويلا وكولومبيا والشرق الأوسط لا يزال قائما، ويحول دون بقاء أسعار النفط دون مستوى 60 دولارا. وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي أستراليا، إن زيادة اليوم مدفوعة أيضا بنشاط من المتعاملين لتغطية المراكز، من خلال إعادة شراء عقود بيع على المكشوف. وأضاف بعد موجة البيع المكثف للعملات المشفرة وأسهم البنوك الإقليمية، والآن الذهب والفضة، أعتقد أننا نشهد خفضا للمراكز في جميع الأسواق، وهو ما يعني بالنسبة للنفط تغطية المراكز المكشوفة. كما يراقب المستثمرون التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، المنتج الكبير للنفط. وقالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين أمس، إن الضربات الأميركية ضد فنزويلا في المياه الدولية تصعيد خطير وبمثابة إعدامات خارج نطاق القضاء. وفي الأشهر القليلة الماضية، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات على ست سفن على الأقل في منطقة البحر الكاريبي تشتبه الولايات المتحدة في نقلها للمخدرات، وذلك في إطار حملة ضد ما تقول إنه تهديد إرهاب المخدرات من فنزويلا. ويراقب المستثمرون عن كثب أيضا تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إذ من المتوقع أن يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع في ماليزيا. وقال ترامب الاثنين الماضي إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يعتزم مقابلته في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل. لكن ترامب زاد حالة الضبابية اليوم بشأن الاجتماع، قائلا إنه ربما لن يُعقد. وأفادت مصادر في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي اليوم بانخفاض مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
جريدة الجريدة