الذهب يقلّص مكاسبه... والفضة تستفيد
تخلى الذهب عن بعض مكاسبه أمس بعد ارتفاعه فترة وجيزة فوق مستوى 4000 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الثانية هذا الأسبوع، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة محتملة على الصين، مما سرع وتيرة اللجوء إلى الأصول الآمنة. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 3989.49 دولارا للأوقية، وارتفع المعدن النفيس 2.7 بالمئة منذ بداية الأسبوع حتى الآن. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.7 في المئة إلى 4000.40 دولار. وعادة ما يُنظر للذهب، الذي لا يدر عوائد، على أنه وسيلة للتحوط في أوقات عدم اليقين، وكان قد سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 4059.05 يوم الأربعاء. وأسهم في ارتفاع أسعار الذهب المخاطر الجيوسياسية، وإقبال البنوك المركزية على شراء المعدن الأصفر، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، وتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن فرض الرسوم الجمركية الأميركية. وقال تاجر المعادن تاي وونغ إنه خلال دقائق من منشور ترامب تراجعت الأسهم واحدا بالمئة، وارتفع الذهب ليتجاوز مجددا عتبة 4000 دولار. وأضاف «تصعيد الحرب التجارية مجددا سيُضعف الدولار، ويعود بالفائدة على الملاذات الآمنة». وانخفض مؤشر الدولار 0.5 بالمئة، مما يجعل المعدن النفيس المقوم بالعملة الأميركية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وتستفيد الفضة أيضا من العوامل نفسها التي دفعت الذهب إلى الارتفاع، إلى جانب المخاوف إزاء نقص العرض وارتفاع الطلب على المعدن. وارتفع سعر الفضة 2.1 بالمئة إلى 50.13 دولارا للأوقية بعد يوم واحد من ملامستها مستوى قياسيا مرتفعا عند 51.22 دولارا، وصعدت 73 بالمئة منذ بداية العام.
جريدة الجريدة