الذهب يستقر وسط ترقب بيانات أميركية وموقف «مجلس الاحتياطي»

استقرت أسعار الذهب، اليوم، وسط ترقب المستثمرين بيانات الرواتب الأميركية، وموقف جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، في حين ساهم ضعف الدولار في الحد من خسائر المعدن المقوم بالعملة الأميركية. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3337.12 دولاراً للأوقية «الأونصة»، كما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3346 دولاراً. وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات، مما يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في «تاست لايف»، «تشهد أسعار الذهب استقراراً بعد تسجيل أقوى مكاسب لها في أسبوعين. ويواصل الاتجاه العام دعم الاتجاه الصعودي في الوقت الحالي»، مضيفاً أن توقعات سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي تتصدر المشهد حالياً. وجدد باول القول، إن البنك المركزي الأميركي يخطط «للانتظار ومعرفة المزيد» عن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة، منحياً مرة أخرى مطالب الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ تخفيضات فورية ومؤثرة في أسعار الفائدة. وزادت الوظائف الشاغرة بالولايات المتحدة بشكل غير متوقع في مايو، لكن انخفاض التوظيف أضاف إلى مؤشرات تباطؤ سوق العمل وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات. وأضاف سبيفاك: «أكبر خطر على الذهب هو صدور نتائج قوية بشكل غير متوقع لبيانات الوظائف غير الزراعية، لكن من المستبعد حدوث ذلك على ما يبدو». وأقر الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق الذي يضيف 3.3 تريليونات دولار إلى الدين الوطني. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغير على الفضة في المعاملات الفورية لتسجل 36.06 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1352.50 دولارا، وزاد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1114.16 دولاراً.
جريدة الجريدة