الذهب قُرب قمة أسبوعين مع زيادة الرهان على خفض الفائدة

استقرت أسعار الذهب، اليوم، لتحوم قُرب أعلى مستوى في أسبوعين، الذي سجَّلته في الجلسة السابقة، إذ عززت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة، التي جاءت أضعف من المتوقع، الآمال في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وضغطت على الدولار وعوائد سندات الخزانة. وسجَّل الذهب في المعاملات الفورية 3369.25 دولاراً للأوقية (الأونصة). ولامس المعدن اليوم أعلى مستوى له منذ 24 يوليو. ولم يطرأ تغيُّر يُذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب، التي سجَّلت 3423.20 دولاراً. وحام مؤشر الدولار بالقُرب من أدنى مستوى في أسبوع، مما يجعل الذهب أكثر توفيراً لحائزي العملات الأخرى. وانخفض العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في شهر. وقال كبير محللي السوق في أواندا، كلفن وونج: «الحديث الأساسي الذي يدعم أسعار الذهب، أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لا يزال في وضع ملائم لخفض أسعار الفائدة فعلاً في سبتمبر». وجاء نمو التوظيف في الولايات المتحدة أضعف مما كان متوقعاً في يوليو، فيما تم تعديل أرقام الوظائف غير الزراعية لشهرَي مايو ويونيو بخفضٍ كبير بلغ 258 ألف وظيفة، مما يشير إلى تدهور أوضاع سوق العمل. ووفق أداة «فيد ووتش»، التابعة لمجموعة «سي. إم. إي»، يرى المتعاملون الآن أن هناك احتمالاً بنسبة 90 في المئة لخفض سعر الفائدة في سبتمبر. ويميل الذهب، الذي يُعد عادة من أصول الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، إلى الازدهار مع خفض أسعار الفائدة. وهدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، مجدداً بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الهندية، بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي. ووصفت الهند تصريحاته بأنها «غير مبررة»، وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما أدى إلى تفاقم الخلاف التجاري بين البلدين. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.38 دولاراً للأوقية، ونزل البلاتين 0.2 في المئة إلى 1326.20 دولاراً، وهبط البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1203.15 دولارات.
جريدة الجريدة