الجنيه المصري يرتفع مقابل الدولار لأعلى مستوى في أكثر من عام

واصل الدولار الأميركي موجة الخسائر العنيفة، التي يسجلها أمام الجنيه المصري، ليجري تداوله في تعاملات اليوم، عند مستوى أقل من 48 جنيهاً، وهو أضعف مستوى للدولار منذ تعويم مارس 2024. وتأتي خسائر الدولار الأميركي المفاجئة بعد إعلان البنك المركزي المصري استمرار ارتفاع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، حيث أظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية خلال أغسطس 2025 نحو 214 مليون دولار، مقارنة بشهر يوليو السابق له، ومسجلاً مستوى قياسياً جديداً. وحسب البيانات، وصل صافي الاحتياطيات الدولية إلى 49.25 مليار دولار في أغسطس، مقابل 49.03 ملياراً في نهاية يوليو 2025. وتسلمت مصر في مارس 1.2 مليار دولار بعد المراجعة الرابعة من صندوق النقد الدولي، بينما قرر الصندوق دمج المراجعة الخامسة مع السادسة في شهر سبتمبر المقبل. في سوق الصرف، ووفق الإحصاء الذي أعدته «العربية Business»، فقد جرى تداول الدولار في البنك المركزي المصري عند مستوى 48.15 جنيهاً للشراء، مقابل 48.29 جنيهاً للبيع. ولدى البنك الأهلي المصري وبنك مصر، جرى تداول الدولار عند مستوى 47.96 جنيهاً للشراء، و48.06 جنيهاً للبيع. وفي البنك التجاري الدولي – مصر وبنك البركة - مصر، بلغ سعر صرف الدولار نحو 47.95 جنيهاً للشراء، و48.05 جنيهاً للبيع. وفي بنك كريدي أغريكول – مصر، استقر سعر صرف الدولار عند مستوى 47.96 جنيه للشراء، و48.06 جنيه للبيع. وقالت مراسلة «العربية Business»فهيمة زايد، إن وزارة المالية المصرية طرحت يومي الأحد والاثنين عطاءات أذون خزانة بمختلف الآجال بقيمة 150 مليار جنيه، لكنها تلقت طلبات اكتتاب تجاوزت نصف تريليون جنيه (أكثر من 10 مليارات دولار) من مستثمرين أجانب ومحليين. وقد قبلت الوزارة 270.3 مليار جنيه (5.6 مليارات دولار)، أي نحو ضعف المبلغ المطلوب. ويأتي هذا الإقبال بعد أسبوع اتسم بالهدوء عقب خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، حيث فضّل المستثمرون الأجانب اختبار رد فعل السوق قبل العودة بقوة إلى العطاءات. ورغم التراجع الطفيف في العوائد على أدوات الدين، فإن العطاءات الأخيرة عكست عودة قوية للاستثمارات الأجنبية، ما انعكس مباشرة على سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
جريدة الجريدة