البورصة: «الشال» تتقدم بطلب إدراج «البريق القابضة» رسمياً
كشفت مصادر مسؤولة لـ «الجريدة» أن بورصة الكويت تلقت طلباً رسميا من شركة الشال للاستشارات لإدراج شركة البريق القابضة. وحسب الإجراءات، تعتبر البورصة هي البوابة الأولى لعملية الإدراج، حيث تقوم بدراسة وفحص الطلب وإقراره، ورفع توصية إلى الجهات الرقابية العليا ممثلة في هيئة أسواق المال. وتعتبر «البريق القابضة» أول شركة مشطوبة من البورصة تبادر بمعالجة الملاحظات التي شُطبت بسببها وتعود من جديد لطلب الإدراج، وفي حال حصلت الشركة على الموافقة الرسمية، ستكون خطوة مهمة واستراتيجية نحو تطبيق القانون الذي سمح للشركات المشطوبة بالعودة للسوق من جديد، بشرط تلافي الملاحظات ومعالجتها.
ووفقا للمصادر، فإن مستشار الإدراج الذي يعمل مع الشركة منذ أشهر من أجل تأهيلها هي شركة الشال، ومعروف أنها من الجهات الرائدة في عمليات الهيكلة والتأهيل والاستشارات المالية عموماً، حيث تتمتع مجموعة الشال بخبرات واسعة وتاريخية. ووفقاً للموقع الرسمي لشركة بورصة الكويت، تبلغ قائمة الشركات المشطوبة 92 شركة، وسيؤسس إدراج شركة البريق القابضة لخطوة جديدة وإيجابية قد تحفّز الكثير والعديد من الشركات للعودة إلى الإدراج، خصوصا أن تلك الخطوة تعني إحياء أموال المستثمرين التي تعدّ في بعض الشركات شبه معدومة نتيجة التسعير غير العادل في بعض الأحيان، نتيجة ضعف الطلب وعزوف المستثمرين عن التداول في السوق بذات قوة السوق الرسمي، لاسيما أن المصير شبه مجهول، حيث لا تعلن الشركات عن توجهاتها وأهدافها، لذلك يتردد المستثمرون في ضخ سيولة جديدة، على الرغم من أن سوق الشركات غير المدرجة يحوي أسهما جيدة وممتازة أسعار بعضها يفوق شركات كثيرة حتى في السوق الأول. الشركات التي لن تبادر بالتحرك ستكون محل تساؤلات كبيرة من المساهمين عموماً، وستضع نفسها في مرتبة ريبة وشك، خصوصاً أن بعض الشركات مر على شطبها أكثر من 6 سنوات، ولا يعلم مساهموها أي معلومات ولم يشاركوا في أي قرارات، ما يشبه ثمّة انفراد بالشركة. وأكدت المصادر أن استمرار أغلبية الشركات من دون العودة للإدراج يعني في الوقت ذاته أن هناك رغبة وتعمّدا في أن تُشطب الشركة، وأن تبقى خارج مقصورة الإدراج دون مراعاة لحقوق المساهمين.
جريدة الجريدة