البرميل الكويتي يرتفع 1.36 دولار ليبلغ 66.35
النفط يصعد مع ترقب مخرجات المحادثات التجارية بين أميركا والصين
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.36 دولار، ليبلغ 66.35 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس، مقابل 64.99 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، اليوم، وسط ترقب نتائج المحادثات الأميركية الصينية، مع توقعات بانخفاض طفيف في إمدادات النفط السعودي إلى الصين. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 67.20 دولاراً للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 65.43 دولاراً. وكان برنت ارتفع، أمس الاثنين، إلى 67.19 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ 28 أبريل، مدعوماً باحتمال توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق تجاري. وتتواصل المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والصينيين لليوم الثاني، إذ تشمل المناقشات قضايا تتراوح بين الرسوم الجمركية والقيود على المعادن الأرضية النادرة. وذكر هاري تشيلينجيريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال، «هناك شعور بالتفاؤل يحيط بمحادثات التجارة، وتلقت الأسعار دفعة من ترقب الأسواق لنتيجة المحادثات». ويقول محللو «غولدمان ساكس» إن الأسعار تتعافى مع تلاشي مخاوف الطلب، بفضل محادثات التجارة بين واشنطن وبكين وبيانات الوظائف في الولايات المتحدة التي جاءت إيجابية، مضيفين أن هناك مخاطر بشأن إمدادات أميركا الشمالية بسبب حرائق الغابات في كندا. وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، بأن المحادثات مع الصين تسير على ما يرام، مضيفاً أنه «لا يتلقى سوى تقارير جيدة» من فريقه في لندن. ومن شأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين أن يدعم التوقعات الاقتصادية العالمية، ويعزز الطلب على السلع الأساسية بما في ذلك النفط. وذكرت «رويترز» أن إحصاء مخصصات شركات التكرير الصينية أظهر أن شركة أرامكو السعودية ستشحن حوالي 47 مليون برميل إلى الصين في يوليو، أي أقل بمليون برميل عن الكمية المخصصة لشهر يونيو. وتقدمت «أوبك+»، التي تضخ حوالي نصف نفط العالم، وتضم أعضاء «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، بخطط لزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا لشهر يوليو، في محاولة لاستعادة حصتها في السوق ومعاقبة الدول التي تنتج بكميات زائدة، ومن المقرر أن تُنهي تخفيضات الإنتاج للشهر الرابع على التوالي. وفي الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته «رويترز» أن إنتاج «أوبك» من النفط ارتفع في مايو، على الرغم من أن الزيادة كانت محدودة، حيث ضخ العراق أقل من المستهدف لتعويض الإنتاج الزائد في وقت سابق، وطرحت السعودية والإمارات زيادة أقل من المسموح بها. وقال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك إيه إن زد، في مذكرة، «لا يزال احتمال حدوث زيادات أخرى في إمدادات أوبك يخيم على السوق». وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، قالت طهران إنها ستقدم قريباً مقترحاً مقابلاً للمقترح الأميركي الذي تعتبره «غير مقبول»، في حين أوضح ترامب أن الجانبين لا يزالان على خلاف بشأن ما إذا كان سيتم السماح للجمهورية الإسلامية بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل إيران. وإيران هي ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وأي تخفيف للعقوبات الأميركية على إيران سيسمح لها بتصدير المزيد من النفط، مما سيؤثر على أسعار الخام العالمية.
جريدة الجريدة