أسعار النفط تهبط وسط محادثات سلام أوكرانية - روسية
انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولار اليوم لتتراجع إلى أقل من 60 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو الماضي، مع تزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي عزز التوقعات بتخفيف محتمل للعقوبات على موسكو. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.11 دولار أو نحو 1.8 بالمئة مسجلة 59.45 دولارا للبرميل. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55.71 دولارا للبرميل، بانخفاض 1.11 سنت أو قرابة اثنين في المئة. وكان سعر برميل النفط الكويتي انخفض 50 سنتا ليبلغ 60.44 دولارا للبرميل انخفض في تداولات يوم أمس مقابل 60.94 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وقال جانيف شاه المحلل لدى ريستاد إنرجي «انخفض خام برنت هذا الصباح إلى أقل من 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أشهر، إذ تقوم السوق بتقييم اتفاق سلام محتمل يؤدي إلى توفر كميات إضافية من النفط الروسي وزيادة المعروض في السوق». وعرضت الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية على غرار ضمانات حلف شمال الأطلسي لكييف. وأفاد المفاوضون الأوروبيون بإحراز تقدم في المحادثات اليوم الاثنين لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، مما أثار التفاؤل بأن نهاية الصراع باتت أقرب. ونقلت وكالة «تاس» الرسمية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف القول إن روسيا أكدت أنها غير مستعدة لتقديم أي تنازلات عن أراض في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الأوكرانية. وقال توني سيكامور المحلل في آي جي في مذكرة مما زاد من الضغوط، البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة التي صدرت خلال الليل، والتي غذت المخاوف من أن الطلب العالمي قد لا يكون قويا بما يكفي لاستيعاب نمو المعروض الأخير. وأظهرت بيانات رسمية الاثنين تباطؤ نمو إنتاج المصانع الصينية إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا. كما نمت مبيعات التجزئة بأقل وتيرة منذ ديسمبر 2022. وعوض استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا الأسبوع الماضي على نحو طفيف مخاوف متعلقة بتخمة المعروض، لكن التجار والمحللين قالوا إن وفرة التخزين العائم والزيادة الكبيرة في مشتريات الصين من فنزويلا، تحسباً للعقوبات، تحد أيضا من تأثير هذه الخطوة على السوق.
جريدة الجريدة