أسعار النفط تحت ضغط محادثات أميركية - روسية بشأن أوكرانيا
- المصافي الهندية لم تطلب المزيد من الإمدادات لشهر سبتمبر
- «أوبك»: النفط سيظل عنصراً رئيساً في مزيج الطاقة العالمي عقوداً مقبلة
استقرت أسعار النفط صباح اليوم بعد انخفاضها بأكثر من 4 في المئة الأسبوع الماضي، في حين يترقب المستثمرون نتيجة محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري بشأن الحرب في أوكرانيا. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 66.64 دولاراً للبرميل، في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً إلى 63.87 دولاراً للبرميل. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة الماضي أنه سيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 الجاري بألاسكا للتفاوض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وجاء ذلك في وقت تُصَعد فيه الولايات المتحدة ضغوطها على روسيا، مما زاد من احتمال تشديد العقوبات على موسكو أيضاً في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سلام. وحدد ترامب موعداً نهائياً لروسيا حلّ الجمعة الماضي للموافقة على السلام في أوكرانيا وإلا فستواجه الدول التي تشتري نفطها عقوبات ثانوية، وضغط في ذات الوقت على الهند لخفض مشترياتها من النفط الروسي. وخفّض بنك يو.بي.إس توقعاته لسعر خام برنت لنهاية العام إلى 62 دولاراً للبرميل من 68 دولاراً في توقع سابق، واستند إلى زيادة الإمدادات من أميركا الجنوبية والإنتاج الذي لم يضعف كثيراً من دول خاضعة لعقوبات. وأضاف البنك أن الطلب الهندي لم يصل إلى مستوى توقعاته في الآونة الأخيرة، وأنه يتوقع أن تعلق «أوبك+» زيادات الإنتاج ما لم تظهر اضطرابات أكبر غير متوقعة في الإمدادات. إمدادات السعودية وتوقعت عدة مصادر تجارية اليوم، أن تشهد صادرات النفط الخام السعودية إلى الصين انخفاضاً في سبتمبر بعد أن سجلت أعلى مستوى في أكثر من عامين في أغسطس، بعدما رفعت المملكة الأسعار. وأظهر إحصاء لمخصصات المصافي الصينية أن شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية ستشحن نحو 43 مليون برميل إلى الصين في سبتمبر، أي ما يعادل 1.43 مليون برميل يومياً. ويأتي هذا انخفاضاً من 1.65 مليون برميل يومياً خُصصت للمصافي الصينية في أغسطس. وأضافت المصادر أن من بين الشركات التي خططت لخفض واردات الخام السعودية في سبتمبر شركة سينوبك، أكبر شركة تكرير في آسيا، ومشروعها المشترك مع أرامكو السعودية مصفاة فوجيان. وذكرت أن شركتي بتروتشاينا وشنغهونغ للبتروكيماويات ستخفضان أيضا واردات الخام في سبتمبر بشكل طفيف مقارنة مع أغسطس. وبشكل منفصل، ذكرت ثلاثة مصادر مُطلعة أن العديد من المصافي الهندية لم تطلب المزيد من الإمدادات لشهر سبتمبر رغم حالة الضبابية بشأن واردات الخام الروسي بعد تحذيرات الرئيس الأميركي من شراء النفط من موسكو. ورفعت «أرامكو» الأسبوع الماضي أسعار الخام لشهر سبتمبر للمشترين الآسيويين للشهر الثاني على التوالي بدعم من الطلب القوي. ووفقا لبيانات «رويترز»، ارتفع سعر الخام العربي الخفيف إلى 3.20 دولارات للبرميل فوق متوسط عمان/ دبي، فيما تمثل أكبر علاوة سعرية منذ أبريل. استقرار الطاقة أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة على الأمد القصير يعد أساسا لضمان مستقبل مستدام لصناعة الطاقة العالمية. وقالت الأمانة العامة لـ «أوبك» في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» إن «العالم يحتاج إلى المزيد من النفط الخام ومنتجاته المشتقة من أجل الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وضمان أمن الطاقة عالمياً». وأضافت أن النفط «سيظل عنصراً رئيساً في مزيج الطاقة العالمي عقوداً مقبلة، وأن تلبية الطلب المتزايد على الخام ضرورية للحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي واستقرار الأسواق». وتأتي تأكيدات المنظمة في ظل تزايد نقاشات دولية حول التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وسط تحديات تواجه الأسواق النفطية بسبب تقلبات الأسعار والطلب العالمي. الغاز الصيني تواجه أسعار الغاز الطبيعي المسال المحلية في الصين ضغوطاً نحو التراجع خلال الشهر الجاري، بسبب تراجع الطلب على الغاز من القطاع الصناعي، وفقا لبيانات شركة «إي إن إن غروب» للاستشارات. وبحسب تقرير «إي إن إن»، قد تتوقف المصانع المستهلكة للغاز الطبيعي المسال في شمال الصين عن العمل أو تخفض عدد ساعات العمل في أواخر الشهر الجاري لخفض مستويات تلوث الهواء في المنطقة أثناء عرض عسكري كبير في العاصمة بكين. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن ارتفاع مستويات مخزونات الغاز المسال على الساحل الشرقي للصين يدفع أيضاً الموردين إلى خفض الأسعار. من ناحية أخرى، اعتمد إقليم غوانغدونغ الصيني دعماً أقل للطاقة، مما يعني أن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز ستشهد أرباحاً أقل مع تحول المستخدمين المحليين إلى مصادر الطاقة المتجددة الأقل تكلفة أو الفحم. وقد يؤدي هذا إلى انخفاض إنتاج الطاقة بالغاز وخفض الأسعار، وفقاً لتقرير شركة «إي.إن.إن». تراجع الواردات يذكر أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال خلال الشهر الماضي تراجعت بنسبة 4.4 في المئة سنويا إلى 5.65 ملايين طن وفقا لتقديرات «إي.إن.إن». ووصل متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال في الصين خلال الشهر الجاري 3740 يوانا لكل طن (11.22 دولارا لكل مليون وحدة حرارية) ومن المحتمل انخفاض السعر إلى 3600 يوان للطن في أكتوبر المقبل. ووصل سعر الغاز المسال في العقود الفورية القياسية لآسيا إلى 12.5 دولارا لكل مليون وحدة حرارية، في أعقاب ارتفاع الأسعار في السوق الأوروبي.
جريدة الجريدة