«سبائك»: المعدن الأصفر يتجه لتحقيق مكاسب تصل إلى 40%
رغم التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار
أكد رئيس التشغيل في شركة «سبائك» محمد صلاح أن الذهب يسير نحو إنهاء عام 2025 بمكاسب تتراوح بين 30% و40%، مدفوعاً بتزايد التدفقات الاستثمارية وضعف أداء الاقتصاد الأميركي، رغم التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة. وقال صلاح في مقابلة مع «العربية Business»: «رغم التحليلات التي توقعت تراجعاً في أسعار الذهب، فإن الواقع أثبت العكس. الذهب لم يمر بموجات جني أرباح كبيرة، حتى في فترات توقفه عن الارتفاع، مما يدل على استمرار ثقة المستثمرين». وأشار إلى أن تقرير مجلس الذهب العالمي عن شهر أغسطس الماضي كشف عن تدفقات نقدية تجاوزت 45 مليار دولار منذ بداية العام، وهي الأكبر منذ جائحة كورونا، ما يعكس قوة الطلب العالمي على المعدن النفيس. الاقتصاد الأميركي على شفا ركود وأضاف صلاح أن «الاقتصاد الأميركي يعاني من ضعف واضح، حيث فقدت البيانات القديمة أكثر من 800 إلى 900 ألف وظيفة، وشهر يونيو سجل أرقاما سلبية، ولذلك فإن الاحتياطي الفدرالي في موقف صعب بين التضخم المرتفع وسوق العمل المتراجع». التوترات الجيوسياسية وتأثيرها اللحظي وحول تأثير التوترات الجيوسياسية، أوضح أن الذهب يتفاعل معها بشكل لحظي، قائلاً: «الذهب يرتفع فور وقوع الحدث، ثم يعود إلى مستوياته الطبيعية بمجرد انحسار احتمالات التصعيد. على سبيل المثال، ارتفع أمس إلى 3675 دولارا للأونصة، ثم تراجع بعد هدوء الأوضاع». وأكد أن العامل الرئيسي الذي سيحدد اتجاه الذهب في الفترة المقبلة هو قوة الدولار، مشيرا إلى ترقب الأسواق لبيانات التضخم وقرار «الفدرالي» بشأن أسعار الفائدة. وعن سلوك البنوك المركزية، قال صلاح: «التدفقات نحو صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب (ETFs) هذا العام هي الثانية تاريخيا من حيث الحجم. ورغم تراجع مشتريات البنوك المركزية في الربع الثاني إلى 166 طنا بنحو 20%، إلا أن هذا التراجع يُعزى إلى ارتفاع الأسعار، وليس إلى ضعف الطلب». وتابع: نتوقع استئناف الشراء بعد انتهاء موسم الصيف، خاصة في ظل التحوط المتزايد من الدولار، واستمرار الغموض بشأن ملف التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
جريدة الجريدة