10.5 مليارات دينار سيولة البورصة منذ بداية العام

% 50 من الشركات المدرجة حصلت على 3.7% فقط من إجمالي السيولة

قال التقرير الأسبوعي لمركز «الشال» الاقتصادي، إن أداء بورصة الكويت خلال شهر مايو 2025 كان مختلطاً مقارنة بأداء شهر أبريل 2025، إذ انخفض معدل قيمة التداول اليومي مع ارتفاع لمعظم مؤشرات الأسعار. في التفاصيل، ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 2.9%، و«الرئيسي 50» بنحو 1.6% و«العام» بنحو 1.9%، بينما انخفض مؤشر السوق الرئيسي بنحو 2.6-%. وانخفضت سيولة البورصة المطلقة في مايو مقارنة بسيولة أبريل، إذ بلغت نحو 1.824 مليار دينار مقارنة بنحو 2.006 مليار، أي بنسبة انخفاض بنحو 9.1-%. وبلغ معدل قيمة التداول اليومي لشهر مايو نحو 86.9 مليون دينار، أي منخفضاً بنحو -9.1% عن مستوى معدل تلك القيمة لشهر أبريل البالغ نحو 95.5 مليوناً. نشاط السيولة الكبير مازال يحرم نحو نصف الشركات المدرجة منها ويميل بقوة إلى شركات قيمتها السوقية ضئيلة وبلغ حجم سيولة البورصة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي (أي في 98 يوم عمل) نحو 10.546 مليارات دينار، وبذلك بلغ معدل قيمة التداول اليومي للفترة نحو 107.6 ملايين، مرتفعاً بنحو 87.5% مقارنة بمعدل قيمة التداول اليومي للفترة ذاتها من عام 2024 البالغ نحو 57.4 مليوناً، ومرتفعاً أيضاً بنحو 79.9% إذا ما قورن بمستوى ذلك المعدل لكامل عام 2024 البالغ نحو 59.8 مليوناً. وتشير توجهات السيولة منذ بداية العام إلى أن نصف الشركات المدرجة لم تحصل سوى على 3.7% فقط من جملة السيولة، ضمنها 50 شركة حظيت بنحو 1.3% فقط من تلك السيولة، وشركة واحدة من دون أي تداول. أما الشركات الصغيرة نسبياً والسائلة، فقد حظيت 12 شركة، تبلغ قيمتها السوقية نحو 3.5% من إجمالي قيمة الشركات المدرجة على نحو 37.3% من سيولة البورصة. ومن ضمن تلك الشركات الـ 12، حظيت شركتان تبلغ قيمتهما السوقية نحو 0.5% من إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة على نحو 22.8% من إجمالي سيولة البورصة منذ بداية العام وحتى نهاية مايو 2025. ذلك يعني أن نشاط السيولة الكبير مازال يحرم نحو نصف الشركات المدرجة منها، وعلى النقيض يميل بقوة إلى شركات قيمتها السوقية ضئيلة، أما توزيع السيولة على السوقين خلال شهر مايو 2025، فكان كالتالي: السوق الأول (33 شركة) حظي السوق الأول بنحو1.201 مليار دينار أو ما نسبته 65.8% من سيولة البورصة في شهر مايو، وضمنه حظيت نحو نصف شركاته على 76.9% من سيولته ونحو 50.6% من كامل سيولة البورصة، بينما حظي النصف الآخر على ما تبقى أو نحو 23.1% من سيولته. وحظيت شركتان على نحو 25.6% من سيولته، نحو 16.4% لبيتك ونحو 9.2% للبنك الوطني، وبلغ نصيب تداولات السوق الأول من إجمالي قيمة تداولات البورصة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 55.5%. السوق الرئيسي (107 شركات) حظي السوق الرئيسي بنحو 622.5 مليون دينار أو نحو 34.2% من سيولة البورصة، وضمنه حظيت 20% من شركاته على 74.6% من سيولته، بينما اكتفت 80% من شركاته بنحو 25.4% من سيولته ما يعني أن مستوى تركز السيولة فيه أيضاً عالٍ. وبلغ نصيب تداولات السوق الرئيسي من إجمالي قيمة تداولات البورصة خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 44.5%. وإذا ما قورن توزيع السيولة بين السوقين الأول والرئيسي، نرى ارتفاعاً في نصيب السوق الرئيسي من إجمالي السيولة لما مضى من عام 2025 مقارنة بتوزيعها لكامل عام 2024، حينها كان نصيب السوق الأول 66.3% تاركاً نحو 33.7% لسيولة السوق الرئيسي.
جريدة الجريدة