شراكة استراتيجية بين بورصة الكويت وجمعية إنجاز
لتمكين 800 طالب بالمعرفة المالية ومهارات ريادة الأعمال
في إطار التزامها الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية والاستثمار في رأس المال البشري، وضمن جهودها لتعزيز الثقافة المالية، أبرمت بورصة الكويت اتفاقية شراكة استراتيجية مع جمعية إنجاز الكويت، الجمعية غير الربحية الهادفة إلى تطوير الشباب الكويتيين للعمل بنجاح ضمن إطار الاقتصاد العالمي، بهدف دعمهم وتمكينهم من خلال مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال والمهارات الحياتية. وتتضمن الاتفاقية تنفيذ عدد من البرامج النوعية الموجهة للطلبة في مختلف المراحل التعليمية خلال النصف الأول من 2026، أبرزها برنامج أموالي ومستقبلي، الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة المالية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من خلال التعرف على مفاهيم الادخار والاستثمار والإنفاق الرشيد، وبرنامج أنا ريادي الذي يركز على تنمية التفكير الإبداعي، وتعلم المهارات الريادية والسلوكيات الإيجابية. كما ستقوم البورصة برعاية برنامج التمويل الشخصي للمرحلة الثانوية والجامعية، والذي يقدم تجربة عملية في كيفية اتخاذ القرارات المالية والتخطيط للمستقبل المهني، بالإضافة إلى برنامج الشركة، الذي يمكّن طلبة المرحلة الثانوية والجامعية من تأسيس وإدارة شركات افتراضية بإشراف مرشدين من القطاع الخاص. ويتوقع أن يستفيد أكثر من 800 طالب من هذه البرامج. وتعليقاً على الاتفاقية، قال رئيس أول إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت، ناصر السنعوسي: تؤمن البورصة بأن الاستثمار في الطاقات الشبابية هو استثمار في مستقبل الكويت، وأن تمكين الشباب يمثل خطوة أساسية نحو إعداد جيل واعٍ ومؤهل لقيادة التحول الاقتصادي المقبل، بما يتماشى مع رؤية الدولة في ترسيخ موقعها كمركز مالي واستثماري رائد إقليمياً. ويأتي تعاون البورصة مع إنجاز الكويت، ترجمةً لالتزامنا بنشر الثقافة المالية ودعم البرامج التعليمية التي تعزز قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات مالية مدروسة. وتُعد الثقافة المالية إحدى الركائز الاستراتيجية لبرامج المسؤولية الاجتماعية في بورصة الكويت، حيث تؤمن البورصة بأن نشر الوعي المالي بين مختلف فئات المجتمع يساهم في بناء بيئة استثمارية أكثر شمولاً وشفافية واستقراراً على المدى الطويل. ومن هذا المنطلق، تلتزم البورصة بدعم المبادرات التعليمية التي تعزز فهم الأفراد لمفاهيم الادخار، والتخطيط المالي، والاستثمار المسؤول، بما يواكب تطورات السوق، ويُمكّن الجيل القادم من اتخاذ قرارات مالية تُسهم في النمو الاقتصادي المستدام. وأضاف السنعوسي: يمثل دعم البورصة لهذه البرامج المتخصصة، تجسيداً لالتزامها الراسخ بتعزيز المعرفة المالية وتمكين الشباب الطموح في مجالات الريادة والابتكار، بما يساهم في إحداث أثر اجتماعي مستدام يعزز قدرة الأجيال المقبلة على الإسهام الفاعل في مسيرة النمو الاقتصادي. ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لشركائنا جمعية إنجاز الكويت على جهودها في تطوير قدرات الشباب، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المثمر بما يحقق نتائج ملموسة تدعم مستقبل وطننا. وتشكل هذه الشراكة جزءاً من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، والتزام الشركة بتطبيق مبادرات تسعى الى رفع مستوى المعرفة وتطوير الخبرات والمهارات لكل المشاركين في سوق المال. كما تتماشى مع الهدف 4 - التعليم الجيد - والهدف 17 - الشراكة من أجل الأهداف - من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. من جانبها، أكدت الرئيسة التنفيذية لجمعية إنجاز الكويت، ليلى هلال المطيري، أهمية هذه الشراكة، وقالت: نفخر في الجمعية بالتعاون مع البورصة، والذي يعكس إيمان الجهتين المشترك بأهمية تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد الوطني. ويمنحنا إيمان مؤسسات القطاع الخاص والشركات والهيئات الداعمة للجمعية بدورها التربوي والتنموي القدرة على توسيع نطاق برامجنا، والوصول إلى شريحة أكبر من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية. وأضافت: يأتي استثمار البورصة في برامج إنجاز كمساهمة مباشرة في بناء جيل واعٍ وطموح يمتلك المهارات والمعرفة اللازمة لقيادة المستقبل. أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى البورصة على دعمها وثقتها برسالة الجمعية، وأتطلع إلى تحقيق مزيد من الإنجازات المشتركة. يذكر أن «إنجاز» الكويتية مؤسسة غير ربحية، تابعة لشبكة جونيور أتشيفمنت العالمية، معززة من قبل القطاع الخاص الكويتي. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع قطاعي الأعمال والتعليم في الكويت، وبمساندة من المتطوعين المؤهلين، تقدم برامج تعليمية باللغتين العربية والإنكليزية حول ريادة الأعمال ومهارات القيادة، بهدف بناء مسارات مهنية ناجحة.
جريدة الجريدة