تحفيز الشركات المشطوبة على العودة للإدراج
إحياء الشركات الخارجة من البورصة يعيد آلاف الأفراد بسيولتهم للسوق
في ظل تباطؤ عجلة الإدراجات الجديدة هل يتم تشجيع وتحفيز الشركات المشطوبة على العودة للإدراج مرة أخرى للسوق؟ هذا التساؤل يتصدر نقاشات آلاف المستثمرين من حملة الأسهم الذين يعتبرون من الشرائح الأكثر تضرراً في المعادلة. تجربة جذب الإدراجات واقعياً تعتبر بطيئة بمعدل كل عامين تقريباً شركة واحدة، بينما هناك أسواق أخرى بالمنطقة يصل المعدل لديها إلى نحو 20 شركة وأكثر، ناهيك عن الأسواق الموازية الأكثر نشاطا والمشتقات. وفي هذا الصدد، قالت مصادر استثمارية إن هناك عدداً من الشركات المشطوبة عملت خلال السنوات الماضية على ترتيب أوضاعها وإعادة بناء أصولها ومعالجة الملاحظات وتأهيل الشركات وتجهيزها لعدة سيناريوهات. أحد الخيارات المطروحة هو العودة إلى مقصورة الإدراج مرة أخرى في حين هناك خيار يتعلق ببيع الشركة أو دمجها مع شركة مدرجة، خصوصاً أن أوضاعها تحسنت وتستحق الإدراج في السوق الرسمي. وفي سوق otc حالياً شركات كثيرة تتداول بأسعار قياسية بعضها أعلى بكثير من أسعار في السوق الأول والرئيسي، وهي شركات تشغيلية بعضها انسحب اختيارياً وشركات أخرى تم شطبها، فلماذا لا يتم دراسة أوضاع تلك الشركات وتقديم المزيد من حزم التسهيلات التي تحفزها على العودة مرة أخرى للسوق خصوصاً أن تلك الخطوة لها العديد من الفوائد أبرزها تنمية وزيادة حجم السوق، وتفعيل نشاط وسيولة شرائح واسعة وكبيرة من المستثمرين الأفراد المجمدة أموالهم في سوق «أو تي سي» نتيجة ضعف تداولاته. في السنوات الماضية قامت البورصة بمحاولات ومساع وزيارات والتقت العديد من الشركات العائلية والمجاميع الكبرى لكن المردود لم يكن على قدر الطموح، في حين هناك أكثر من 72 شركة في سوق أو تي سي يمكن العمل على تحفيزها ودراسة أوضاعها وإعادة تشجيعها على العودة من جديد. جزء من نجاح الأدوات والصناديق والمؤشرات المرتقبة هو توسعة قاعدة الإدراجات وتعدد الخيارات أمام المساهمين المؤسسين والأفراد.
جريدة الجريدة