النفط يقفز 1.5%
البرميل الكويتي يصعد 3 سنتات ليبلغ 71.37 دولاراً
بعد العدوان الإسرائيلي السافر على قطر، واصلت أسعار النفط ارتفاعها أمس، مسجلة زيادة بلغت نحو دولار. وارتفع سعر خام برنت بنسبة 1.5 في المئة ليبلغ 66.99 دولاراً للبرميل، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 67.27 دولاراً، كما صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.5 في المئة أيضاً إلى 63.18 دولاراً، بعد أن وصل إلى 63.52 دولاراً. وكانت أسعار العقود قد ارتفعت بالفعل، مدفوعة بانخفاض حجم زيادة إنتاج النفط من «أوبك+» عن المتوقع، وتوقعات باستمرار الصين في تخزين النفط، بالإضافة إلى مخاوف من فرض عقوبات جديدة على روسيا. وفي تفاصيل الخبر: ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 3 سنتات ليبلغ 71.37 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الاثنين مقابل 71.34 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، واصلت أسعار النفط مكاسبها الثلاثاء مرتفعة بنحو دولار واحد بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجوم استهدف قياديي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر، في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط. وارتفع سعر خام برنت 97 سنتا أو 1.5 بالمئة إلى 66.99 دولارا للبرميل بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة مستوى 67.27 دولارا، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتا أو 1.5 بالمئة إلى 63.18 دولارا للبرميل بعد أن سجل 63.52 دولارا. وجرى بالفعل تداول كلا العقدين عند مستوى أعلى بدعم من الزيادة الأحدث في إنتاج النفط من «أوبك+»، والتي كانت أقل من المتوقع، فضلا عن التكهنات بمواصلة الصين تخزين النفط والمخاوف من فرض عقوبات جديدة على روسيا. واتفق ثمانية أعضاء في أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، يوم الأحد على زيادة الإنتاج اعتباراً من أكتوبر 137 ألف برميل يومياً. ويقل هذا كثيراً عن الزيادات الشهرية التي قاربت 555 ألف برميل يومياً لشهري سبتمبر وأغسطس، و411 ألفاً لشهري يوليو ويونيو. وهي كذلك أقل مما توقعه بعض المحللين. وقال دانيال هاينز كبير محللي السلع الأولية لدى «إيه.إن.زد» في مذكرة للعملاء الثلاثاء إن خطوة «أوبك+» تمثل تراجعا عن التخفيضات التي كان من المقرر أن تظل سارية حتى نهاية عام 2026، بعد العودة السريعة للشريحة السابقة من البراميل غير المستغلة خلال الأشهر القليلة الماضية. كما تلقت الأسعار دعماً من تكهنات بفرض المزيد من العقوبات على روسيا بعدما شنّت أكبر هجوم جوي على أوكرانيا، مما أشعل النيران في مبنى حكومي في كييف. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه مستعد للانتقال إلى مرحلة ثانية من القيود. وزار كبير مسؤولي العقوبات في الاتحاد الأوروبي واشنطن مع فريق من الخبراء لمناقشة ما ستكون أول مجموعة من الإجراءات المنسقة عبر المحيط الأطلسي ضد روسيا منذ عودة ترامب إلى منصبه. ومن شأن فرض المزيد من العقوبات على موسكو أن يقلل من إمداداتها النفطية إلى الأسواق العالمية، مما قد يدعم ارتفاع أسعار النفط. وتجتمع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» الأسبوع المقبل، ويتوقع المتعاملون فرصة 89.4 بالمئة لأن تخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف اقتراض المستهلكين ويمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط. قالت مسؤولة تنفيذية من شركة ميرسك للشحن البحري في مؤتمر بسنغافورة اليوم الثلاثاء، إن هناك احتمالات عالية لتراجع أسعار النفط بسبب الزيادة المتواضعة في الطلب وارتفاع إنتاج تحالف أوبك+. وذكرت إيما مظهري الرئيسة التنفيذية لتجارة النفط لدى ميرسك في مؤتمر آسيا والمحيط الهادي للبترول (أبيك): «أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً لأن تتجه الأسعار هبوطياً بالنظر للتوازنات العالمية الإجمالية»، ولفتت إلى الإعلان الصادر يوم الأحد من أوبك+ بأن التحالف سيرفع الإنتاج بشكل أكبر في أكتوبر رغم النمو الضعيف للطلب على النفط. وبدأ التحالف الذي يضخ حوالي نصف نفط العالم في أبريل في إلغاء تخفيضات للإنتاج، لأسباب من بينها سعي السعودية لمعاقبة أعضاء آخرين مثل كازاخستان على الإنتاج بأكثر من الحصص المقررة. وأوضحت مظهري أنه على الرغم من أن زيادات الإنتاج تهدف إلى تعزيز الامتثال للحصص، فإنها تساعد أيضاً في تلبية الزيادة في الطلب المحلي من قطاعات مثل توليد الكهرباء، وهو ما يحد حتى الآن من أي تأثير على السوق العالمية. وأضافت «لا توجد الكثير من الصادرات الإضافية في السوق حتى الآن من الإمدادات الإضافية من أوبك+». من جانبه، قال سعد رحيم كبير الاقتصاديين في ترافيجورا، إنه على الرغم من أنه قد يكون هناك تأخر في وصول الإمدادات إلى السوق، فإنها ستزداد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة. وأضاف أن أرامكو السعودية، التي خفضت أسعار البيع الرسمية الاثنين، حريصة على بيع المزيد من النفط. وأبدى المسؤولان تشاؤماً بشأن آفاق الطلب، وتوقعا أن تؤثر الرسوم الجمركية الأميركية على النمو الاقتصادي العالمي وتضعف استهلاك الوقود. وقال رحيم «إن المخاطر الكلية تجعل الاتجاه هبوطياً إلى حد كبير، ليس فقط في الولايات المتحدة، لكن من المحتمل أن تمتد إلى مناطق أخرى».
جريدة الجريدة