النفط يصعد وسط مخاوف الإمدادات مع التوتر بين روسيا وأوكرانيا

البرميل الكويتي يرتفع 1.06 دولار ليبلغ 72.77

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.06 دولار ليبلغ 72.77 دولاراً للبرميل في تداولات أمس، مقابل 71.71 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، صباح اليوم، مع تزايد المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات، وسط تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، في وقت يترقب السوق بيانات الوظائف الأميركية، التي ستصدر قريباً لمعرفة ما إذا كانت ستؤثر على خفض أسعار الفائدة. وصعد خام برنت 1.12 دولار، أو 1.6 بالمئة ليسجل 69.27 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 65.78 دولاراً للبرميل، بزيادة 1.77 دولار أو 2.77 بالمئة. ولم تكن هناك أسعار تسوية للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الاثنين بسبب عطلة في الولايات المتحدة. وأدت الهجمات الأوكرانية الأحدث بطائرات مسيرة إلى إغلاق منشآت تمثل 17 بالمئة على الأقل من طاقة معالجة النفط الروسي، أو 1.1 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات «رويترز». وينتظر المستثمرون اجتماعاً لتحالف «أوبك+» الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها في السابع من سبتمبر للحصول على أي دلالات حول أي زيادة أخرى في الإنتاج من المجموعة. ويعتقد المحللون أن التحالف لن يخفف التخفيضات الطوعية البالغة حوالي 1.65 مليون برميل يومياً من ثمانية أعضاء، التي تدعم السوق وتحافظ على الأسعار في نطاق 60 دولاراً للبرميل. وأفاد محللون في شركة «إس.إي.بي» للسلع الأولية في مذكرة للعملاء بأن أسعار النفط قد تنخفض للعام الرابع على التوالي، ليصل متوسطها إلى 55 دولاراً للبرميل في الربع الأخير، قبل أن يتدخل تحالف «أوبك +» لتحقيق استقرار بالسوق في 2026 من خلال خفض الإنتاج. ومن المقرر صدور مجموعة من بيانات سوق العمل الأميركية هذا الأسبوع قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي» الأميركي هذا الشهر، ما قد يعزز الاتجاه للتيسير النقدي بعد بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة بشكل مفاجئ التي صدرت في يوليو. إبقاء الإنتاج ويتوقع متعاملون في سوق النفط العالمي أن يقرر تجمع «أوبك+» استمرار مستويات الإنتاج الحالية خلال اجتماعه المقرر مطلع الأسبوع المقبل، ليوقف التجمع سلسلة قرارات زيادة الإنتاج الأخيرة. ووجه ممثلو منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها في تجمع «أوبك+» إشارات متباينة بشأن خطوتهم التالية، بعد استعادة الخفض السابق في الإنتاج الذي كان 2.2 مليون برميل يومياً قبل عام من الموعد المحدد. وبينما صمد الطلب في الأشهر الأخيرة، فإن العالم يسير على الطريق لتحقيق فائض كبير بحلول نهاية العام، وفق وكالة الطاقة الدولية. وانخفضت أسعار النفط العالمية بنحو 9 بالمئة خلال العام الحالي، حيث يهدد الارتفاع المفاجئ لإنتاج دول «أوبك+» بتضخم الفائض الناتج عن تباطؤ استهلاك الوقود في الصين وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا. وتم تداول العقود الآجلة لخام برنت القياسي للنفط العالمي بنحو 68 دولاراً للبرميل في لندن يوم الاثنين، وفي حين تمثل هذه الأسعار انتصاراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يواصل الضغط على الدول المنتجة للنفط من أجل خفض أسعاره، فإنها تهدد عائدات شركات الإنتاج النفط على مستوى العالم بدءاً من دول الخليج العربي حتى مراكز إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وقال ألدو سبانجر، رئيس إدارة تخطيط أسواق الطاقة في بنك «بي.إن.بي باريبا» الفرنسي: «أتوقع أن يثبت تجمع أوبك+ إنتاجه خلال موسم صيانة المصافي الحالي لتقييم ما إذا كان الانخفاض المتوقع على نطاق واسع في أسعار النفط الخام سيتحقق». وصرح مسؤولون من التجمع، بأن زيادة إمداداتهم تهدف جزئياً إلى استعادة حصة السوق التي خسروها لمصلحة منافسيهم خلال سنوات من التخفيضات. ومن المقرر رسمياً استمرار طاقات إنتاجية فائضة غير مستغلة لدى دول «أوبك+» حتى نهاية العام المقبل. وعلى الرغم من هذا السعي للحفاظ على حصة سوقية، أفاد غالبية المتعاملين في سوق النفط والمحللين، الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» أن السعودية وشركاءها لن يسارعوا إلى ضخ إمدادات إضافية. وتوقع سبعة عشر شخصاً ممن شملهم المسح موافقة «أوبك+» على إبقاء مستويات الإنتاج ثابتة خلال أكتوبر، عندما يجتمع ممثلو الدول الأعضاء عبر الفيديو يوم الأحد المقبل لمراجعة السياسة الإنتاجية، بينما توقع ستة مشاركين أن تمضي المجموعة قدماً في إقرار زيادة متواضعة في الإنتاج. في اجتماعهم السابق الشهر الماضي، وافقت ثماني دول رئيسية في التحالف على زيادة قدرها 547 ألف برميل يومياً اعتباراً من سبتمبر، ليستيعد التجمع كامل الخفض السابق في الإنتاج، الذي بلغ 2.2 مليون برميل يومياً عندما تم إقرار الخفض عام 2023 للحد من تدهور أسعار الخام في ذلك الوقت.
جريدة الجريدة