النفط يستقر مع ترقّب خطوات محادثات السلام الروسية - الأوكرانية

البرميل الكويتي يرتفع 42 سنتاً ليبلغ 69.37 دولاراً

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 42 سنتا، ليبلغ 69.37 دولارا للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء، مقابل 68.95 دولارا للبرميل في تداولات يوم الاثنين الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط صباح اليوم، في الوقت الذي ينتظر المستثمرون الخطوات التالية في المحادثات الرامية إلى إنهاء غزو روسيا لأوكرانيا، مما يعني إبقاء العقوبات المفروضة على الخام الروسي وزيادة فرص فرض المزيد من القيود على مشتريه. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا إلى 65.90 دولارا للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر، التي انقضي أجلها اليوم، 5 سنتات لتسجل 62.40 دولارا للبرميل. وبلغ سعر عقد أكتوبر الأكثر نشاطا 61.90 دولارا للبرميل، بارتفاع 13 سنتا. وتراجعت الأسعار أكثر من واحد بالمئة عند التسوية الثلاثاء، وسط تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب، وبالتالي يخفف العقوبات المفروضة على روسيا وزيادة المعروض العالمي. وقال المحلل البارز في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: «أسواق النفط الخام في مأزق... واستمرار محادثات السلام المطولة من شأنه أن يبقي السوق في حالة ترقب». لكن على الرغم من قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قد تقدم دعما جويا ضمن اتفاق لإنهاء الحرب الروسية، فقد أقر أيضا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يرغب في إبرام اتفاق بنهاية المطاف. وقال ترامب إنه يرتب لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني، على أن تعقبه قمة بين الرؤساء الثلاثة. وأضاف أنه بحث مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان عقد اللقاء المحتمل بين الرئيسين في بودابست. ولم تؤكد روسيا أنها ستشارك في محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. صادرات السعودية وأظهرت بيانات أصدرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، اليوم، أن صادرات النفط الخام السعودية في يونيو انخفضت إلى أدنى مستوى في 3 أشهر. وتراجعت صادرات النفط من أكبر مُصدر للخام في العالم إلى 6.141 ملايين برميل يوميا من 6.191 ملايين في مايو. وبلغ إنتاج النفط الخام السعودي في يونيو 9.752 ملايين برميل يوميا، بزيادة عن 9.184 ملايين في مايو. وأظهرت البيانات أن إنتاج مصافي النفط السعودية من الخام بلغ 2.703 مليون برميل يوميا، بانخفاض 18 ألف برميل يوميا عن 2.721 مليون في مايو، بينما زاد الحرق المباشر للنفط الخام بمقدار 185 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 674 ألفا. وتقدم الرياض وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى «جودي»، التي تنشرها على موقعها الإلكتروني. واتفقت «أوبك+»، التي تضم «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، خلال الشهر الجاري على رفع وتيرة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا لشهر سبتمبر، في أحدث سلسلة زيادات متسارعة في الإنتاج، بهدف استعادة حصتها في السوق، وسط تصاعد المخاوف حول احتمال انقطاع الإمدادات بسبب روسيا. وبدأ 8 أعضاء في «أوبك+» برفع الإنتاج في أبريل، بزيادة 138 ألف برميل يوميا، تلتها زيادات أعلى من المخطط لها بلغت 411 ألف برميل يوميا في مايو ويونيو ويوليو، و548 ألف برميل يوميا في أغسطس، والآن 547 ألف برميل يوميا في سبتمبر. والأعضاء الثمانية هم السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وقازاخستان والجزائر وسلطنة عمان. وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأسبوع الماضي، إن المعروض العالمي من النفط سيرتفع بوتيرة أسرع من المتوقع خلال العامين الحالي والمقبل، مع زيادة إنتاج أعضاء «أوبك+»، ونمو المعروض من خارج المجموعة.
جريدة الجريدة