النفط يتراجع مع توقعات زيادة إمدادات «أوبك +»
تراجعت أسعار النفط صباح اليوم، إذ عزز انحسار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط واحتمال تبني زيادة أخرى في إنتاج مجموعة «أوبك +» خلال أغسطس المقبل التوقعات بشأن الإمدادات وسط استمرار الضبابية بشأن تقديرات الطلب العالمي. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا بما يعادل 0.18 في المئة إلى 67.65 دولارا للبرميل، وذلك قبيل حلول أجل عقد أغسطس، أما عقد سبتمبر الأكثر نشاطا، فقد تراجع 24 سنتا إلى 66.56 دولارا للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.55 في المئة إلى 65.16 دولارا للبرميل. وسجل الخامان القياسيان الأسبوع الماضي أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ مارس 2023، لكن من المتوقع أن ينهيا تعاملات يونيو على مكاسب شهرية تتجاوز 5 في المئة للشهر الثاني على التوالي. وتسببت حرب استمرت 12 يوماً بدأت باستهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو الماضي في ارتفاع أسعار خام برنت إلى ما يزيد على 80 دولارا للبرميل بعد أن قصفت الولايات المتحدة تلك المنشآت. إلا أن الأسعار عادت للتراجع إلى 67 دولارا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل. وقال توني سيكامور المحلل في آي.جي ماركتس، إن الأسواق استبعدت معظم علاوة المخاطر الجيوسياسية التي انعكست على الأسعار خلال الحرب عقب إعلان وقف إطلاق النار. وزاد الضغط على الأسواق بعد أن أفاد أربعة مندوبين في «أوبك+» بأن المجموعة تعتزم رفع الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في أغسطس، بعد زيادات مماثلة في مايو ويونيو ويوليو. ومن المقرر أن تجتمع «أوبك+» في السادس من يوليو الجاري وستكون هذه الزيادة الشهرية الخامسة منذ أن بدأت المجموعة في تخفيف تخفيضات الإنتاج خلال أبريل الماضي. وقالت بريانكا ساشديفا المحللة في فيليب نوفا، إن الضبابية بشأن النمو العالمي لا تزال تحد من ارتفاع الأسعار. وانكمش نشاط المصانع بالصين في يونيو الماضي للشهر الثالث على التوالي، إذ أثر ضعف الطلب المحلي وتراجع الصادرات على شركات الصناعات التحويلية وسط الضبابية التجارية الأميركية. وفي الولايات المتحدة، قالت شركة بيكر هيوز، إن عدد منصات النفط العاملة، وهو مؤشر رئيسي للإنتاج المستقبلي، انخفض الأسبوع الماضي ست منصات إلى 432، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021. صادرات الكويت أظهرت بيانات حكومية يابانية اليوم تراجع الصادرات الكويتية من النفط الخام لليابان بنسبة 22.2 في المئة خلال مايو الماضي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي لتصل إلى 4.23 ملايين برميل بمتوسط 137 ألف برميل يوميا مسجلة ثاني انخفاض شهري على التوالي. وأوضحت وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية في تقرير أولي أن الكويت جاءت في المرتبة الرابعة بين موردي النفط لليابان خلال مايو الماضي بحصة بلغت 7.5 في المئة من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام مقابل 8.3 بالمئة في مايو 2024. وذكر التقرير أن إجمالي واردات اليابان من النفط الخام ارتفع بنسبة 13.9 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 2.4 مليون برميل يوميا مسجلا بذلك أول زيادة منذ شهرين. وأشار إلى أن واردات اليابان النفطية من الشرق الأوسط شكلت 90.5 بالمئة من إجمالي الواردات بانخفاض قدره 4.8 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وعادت السعودية إلى صدارة موردي النفط لليابان خلال مايو الماضي بصادرات بلغت 981 ألف برميل يوميا بزيادة سنوية قدرها 29.3 بالمئة تلتها الإمارات بـ 980 ألف برميل يوميا وبارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.6 بالمئة.
جريدة الجريدة