النفط يتراجع مع تقييم مخاوف الإمدادات الروسية
البرميل الكويتي يرتفع 9 سنتات ليبلغ 71.33 دولاراً
تراجعت أسعار النفط اليوم، بعد ارتفاعها بنحو 2% في الجلسة السابقة، وسط متابعة دقيقة من المتعاملين لتطورات الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيره المحتمل على إمدادات الوقود من المنطقة. ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 9 سنتات ليبلغ 71.33 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الاثنين مقابل 71.24 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط صباح اليوم، بعد ارتفاعها بنحو 2 في المئة في الجلسة السابقة، وسط متابعة دقيقة من المتعاملين لتطورات الصراع بين روسيا وأوكرانيا وتأثيره المحتمل على إمدادات الوقود من المنطقة. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً أو 0.23 بالمئة لتصل إلى 68.64 دولاراً للبرميل بينما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً أو 0.25 بالمئة إلى 64.64 دولاراً. وكان كلا العقدين قد صعدا إلى أعلى مستوياتهما خلال أكثر من أسبوعين الاثنين. وقال محللون لدى «آي.جي» في مذكرة «المخاطر المتعلقة بأسعار النفط الخام تميل على ما يبدو نحو مواصلة الارتفاع، لا سيما إذا بقيت الأسعار فوق مستوى المقاومة بين 64 و65 دولاراً». وارتفعت أسعار النفط الاثنين لعدة أسباب أهمها المخاوف المتعلقة بتعطّل الإمدادات، بعدما استهدفت أوكرانيا بنية تحتية للطاقة الروسية، مع توقع المتعاملين مزيداً من العقوبات الأميركية على النفط الروسي. وقال باركليز في مذكرة للعملاء الاثنين، إن أسعار النفط ما زالت تتحرك ضمن نطاق ضيق وسط تقلبات جيوسياسية وأساسيات متماسكة نسبياً. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يحرز تقدماً نحو اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال الأسبوعين القادمين. ويترقب المتعاملون أيضاً أحدث بيانات عن المخزونات الأميركية التي سيصدرها معهد البترول الأميركي في وقت لاحق، إذ تشير التوقعات إلى انخفاض في مخزونات الخام والبنزين مع احتمال وجود زيادة في مخزونات نواتج التقطير. شراء المنافس وافقت شركة النفط الأميركية كيرسنت إنيرجي الموجود مقرها في ولاية تكساس على شراء شركة النفط الصخري فيتال إنيرجي مقابل حوالي 733 مليون دولار. وفقاً لبيان نشر مساء الاثنين سيتم سداد قيمة الصفقة بالكامل في صورة أسهم حيث سيحصل مساهمو فيتال على 1.9 سهم من أسهم كريسنت الفئة أيه مقابل كل سهم من أسهم شركتهم. وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن سعر فيتال في هذه الصفقة يزيد بنسبة 5% على متوسط سعر السهم خلال الثلاثين يوماً الماضية. وتصل القيمة الإجمالية للصفقة، بما فيها الديون المستحقة على فيتال إنيرجي، إلى حوالي 3.1 مليارات دولار. تأتي هذه الصفقة في وقت تتجه الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة بشكل متزايد إلى عمليات الاستحواذ لتنمية وتوسيع محفظة مواقع الحفر المستقبلية. وسيتيح شراء شركة «فيتال» لشركة «كريسنت» الوصول إلى مواقع في حوض برميان. يوجد مقر كريسنت في مدينة هيوستن وتعمل في تكساس وجبال روكي، إلى جانب تطوير أنشطة في حوضي إيغل فورد ويونتا، في حين يقع مقر فايتال في تولسا، بولاية أوكلاهوما. الغاز الأميركي ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة من أدنى مستوى في 10 أشهر خلال تعاملات الاثنين، وسط توقعات طقس أكثر برودة مع تراجع الطلب الموسمي، ما هدأ من المخاوف بشأن تقلص مستويات التخزين قبيل فصل الشتاء. وصعدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم سبتمبر في نيويورك بنسبة 0.50% إلى 2.707 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما لامست أدنى مستوى لها منذ الرابع من نوفمبر عند 2.622 دولار. وزادت التدفقات اليومية إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى 15.9 مليار قدم مكعبة منذ مطلع الشهر الجاري، مقارنة بـ 15.6 مليار في يوليو، لتقترب من المستوى القياسي البالغ 16 مليار قدم مكعبة في أبريل. وقال «غاري كانينغهام» مدير أبحاث السوق في شركة «تراديشن إنرجي»، لـ «رويترز»، إن التوقعات السابقة بارتفاع الطلب من قطاع الكهرباء وزيادة الصادرات بما يقلص كميات الغاز المخزنة لم تتحقق. وأضاف أن الطقس خلال الأسبوعين المقبلين يبدو أكثر برودة من المعتاد، ما يقلص الطلب على التبريد في نهاية الموسم، إلى جانب غياب أي نشاط مؤثر في المحيط الأطلسي، مع عدم توقع تشكل أعاصير خلال الأيام السبعة المقبلة»
جريدة الجريدة