النفط يتراجع قليلاً وسط تزايد التوقعات بارتفاع إنتاج «أوبك +»
البرميل الكويتي ينخفض 64 سنتاً ليبلغ 68.59 دولاراً
شهدت أسعار النفط تغيراً طفيفاً اليوم، مع تقييم الأسواق التوقعات بزيادة الإمدادات من كبار المنتجين الشهر المقبل وضعف الدولار ومجموعة متنوعة من مؤشرات الاقتصاد والسوق من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم. وانخفض خام برنت 4 سنتات مسجلاً 67.07 دولاراً للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات إلى 65.36 دولاراً للبرميل. ويتم تداول خام برنت بين 69.05 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ 25 يونيو، و66.34 دولاراً، وهو أدنى مستوياته منذ هذا التاريخ، مع انحسار المخاوف بشأن تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للخام في أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 64 سنتاً ليبلغ 68.59 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس، مقابل 69.23 دولاراً للبرميل في تداولات الاثنين وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وضغطت بيانات صادرة من معهد البترول الأميركي في وقت متأخر من مساء أمس على الأسعار، إذ أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 680 ألف برميل في الأسبوع الماضي، في وقت تتراجع المخزونات عادة وسط موسم الطلب الصيفي. وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا «تحركات أسعار النفط اليوم مدفوعة بالتفاعل مع احتمال ارتفاع إمدادات «أوبك +» والمؤشرات المربكة بسبب المخزونات الأميركية، والتوقعات الجيوسياسية غير المؤكدة وغموض السياسات الكلية». وأضافت ساشديفا أنه رغم ذلك يبدو أن المستثمرين أخذوا في الحسبان بالفعل زيادات الإمدادات التي حددها سلفاً تحالف «أوبك +» ومن غير المرجح أن تفاجئ الأسواق مجدداً في القريب العاجل. وقالت أربعة مصادر في «أوبك +» لـ«رويترز» الأسبوع الماضي إن التحالف يخطط لزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يومياً الشهر المقبل عندما يجتمع في السادس من يوليو. وترى السوق بالفعل نتائج الزيادات السابقة لـ«أوبك +» مع قيام السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بزيادة الشحنات في يونيو بمقدار 450 ألف برميل يومياً عن مايو، وفقاً لبيانات كبلر، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام. وقالت ساشديفا «مع انحسار التطورات الجيوسياسية في الوقت الراهن، من المرجح تداول العقود الآجلة للنفط ضمن نطاق أضيق هذا الأسبوع وسط استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية». وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في 3 أعوام ونصف العام مقابل عملات رئيسية في وقت سابق، ومن شأن ضعف الدولار أن يدعم أسعار النفط، إذ قد يحفز طلب المشترين من حائزي العملات الأخرى. وقال توني سيكامور المحلل لدى «آي.جي» إن بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها اليوم الخميس ستؤثر على التوقعات بشأن مدى وتوقيت خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» أسعار الفائدة في النصف الثاني من هذا العام. وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي الذي سيعزز بدوره الطلب على الخام.
جريدة الجريدة