الشرق الأوسط يخطط لإنفاق 69 مليار دولار على البتروكيماويات حتى 2030
21.6 مليار دولار الإنفاق على التكرير و25.7 ملياراً لمشاريع الغاز خلال 2024
قالت مجلة ميد إنه مع تسارع وتيرة التحول في قطاع الطاقة وتباطؤ نمو الطلب على وقود النقل، لم يعد من المجدي اقتصاديا لشركات النفط الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) توجيه كميات كبيرة من النفط الخام إلى المصافي.
ومع ذلك، لم تتوقف هذه الشركات عن ضخ استثمارات ضخمة في توسعة المصافي أو إنشاء مشاريع جديدة، فقد بلغ إنفاقها نحو 21.62 مليار دولار على مشاريع التكرير في المنطقة خلال عام 2024، مع تسجيل إنفاق رأسمالي يقارب 7 مليارات دولار منذ بداية عام 2025، وفق بيانات منصة MEED Projects
كما رفعت الشركات الإقليمية استثماراتها في مشاريع معالجة الغاز مع تزايد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، خصوصا من قطاع توليد الطاقة، حيث بلغت الاستثمارات في مشاريع معالجة الغاز عام 2024 نحو 25.67 مليار دولار، بينما وصل الإنفاق حتى تاريخه في 2025 إلى 9.3 مليارات دولار.
وفي الوقت نفسه، شهدت المنطقة قفزة كبيرة في مشاريع البتروكيماويات مدفوعة بارتفاع الطلب الصناعي وتنامي سلاسل الإمداد، إلى جانب الجدوى الاقتصادية العالية لتحويل جزيئات النفط والغاز إلى منتجات كيماوية ذات قيمة مضافة.
وتشير توقعات GlobalData البريطانية إلى أن الطاقة الإنتاجية العالمية للبتروكيماويات ستشهد نموا كبيرا بحلول عام 2030، بقيادة الأسواق الآسيوية نتيجة الطلب القوي في قطاعات السيارات والبناء والإلكترونيات.
كما أن منطقة الشرق الأوسط مرشحة لتحقيق نمو كبير في الطاقة الإنتاجية بإجمالي 122.1 مليون طن سنويا بين عامي 2025 و2030، مع توقع أن يصل الإنفاق الرأسمالي على مصانع إنتاج البتروكيماويات إلى 69 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
وبلغ حجم الإنفاق على عقود الهندسة والتوريد والإنشاء (EPC) لمشاريع الكيماويات عام 2024 نحو 17.8 مليار دولار، فيما سجل عام 2025 إنفاقا يقارب 5.8 مليار دولار حتى الآن.
وتشير بيانات ميد إلى أن قيمة المشاريع الكيميائية المخطط لها في المنطقة تفوق بأربعة أضعاف القيمة الإجمالية لمشاريع النفط والغاز في القطاع التحويلي.
جريدة الانباء