الذهب يستقر عند 4002 دولار للأونصة.. والأسواق تترقب
استقرت أسعار الذهب بعد صعود قياسي لتغلق عند مستوى 4002 دولار للأونصة نهاية تداولات الأسبوع الماضي في وقت تترقب الأسواق مدى استمرارية الإغلاق الحكومي الأميركي وقرارات البنوك المركزية العالمية. وقال تقرير صادر عن شركة دار السبائك الكويتية اليوم الأحد إن المعدن الأصفر أنهى تعاملات أول من أمس على انخفاض طفيف بنسبة 0.48 % ما يعادل 19.4 دولار مسجلا خسارة أسبوعية قدرها 3.4 % لكنه حافظ على مكاسب شهرية بلغت 3.02 % خلال أكتوبر الماضي ليواصل أداءه الإيجابي للشهر الثالث على التوالي مدعوما بتزايد حالة عدم اليقين التجاري والجيوسياسي. وأضاف التقرير أن التراجعات الأخيرة جاءت بعد التوصل إلى اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين بشأن بعض القضايا العالقة مما خفف التوترات التي دعمت الأسعار سابقا كما ساهم تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن في حين أبقى مسؤولو المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي على نبرة حذرة تجاه مزيد من خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي. وأوضح أن الدولار ارتفع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر في وقت استقرت عوائد السندات الأميركية عند مستويات مرتفعة مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين الأجانب كما تراجعت توقعات السوق لخفض الفائدة في ديسمبر من 91.7 %إلى 66.8. %وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ توصلا خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ إلى هدنة تمتد عاما واحداا تشمل خفض الرسوم الأمريكية على مادة الفنتانيل إلى 10 % مقابل التزام الصين بتقليص إنتاج المعادن النادرة واستئناف شراء فول الصويا الأميركي إلا أن الشكوك لا تزال قائمة حول استدامة الاتفاق. وبين أن الإغلاق الحكومي الأمريكي استمر للأسبوع الخامس تواليا دون تقدم ملموس في المفاوضات داخل مجلس الشيوخ ما أدى إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية وخلق حالة من الترقب في الأسواق مشيرا إلى أن المستثمرين ينتظرون صدور بيانات اقتصادية تشمل مؤشرات التوظيف ومديري المشتريات وثقة المستهلك خلال هذا الأسبوع التي ستقدم إشارات مهمة بشأن توجه السياسة النقدية. وأفاد تقرير (دار السبائك) بأن الاتجاه العام للذهب لا يزال إيجابيا إذ يرى العديد من المحللين أن التراجع الحالي يمثل تصحيحا صحيا بعد الارتفاعات الكبيرة الأخيرة. وبين أن المشاركين في مؤتمر جمعية سوق السبائك في لندن توقعوا أن يختبر الذهب مستوى مقاومة قرب خمسة آلاف دولار للأونصة بحلول عام 2026 مدعوما بالطلب القوي من البنوك المركزية التي اشترت 220 طنا في الربع الثالث بزيادة 28 بالمئة عن الربع السابق ويتوقع أن تتراوح مشترياتها السنوية بين 750 و900 طن. ورجح التقرير أن يتماسك الذهب حول مستوى 4000 دولار للأونصة في المدى القريب بانتظار محفزات جديدة مع بقاء الاتجاه الطويل الأجل صعوديا مدفوعا باستمرار التوترات الجيوسياسية وميل السياسات النقدية للتيسير وتزايد الطلب الرسمي من البنوك المركزية. وأوضح أن التحركات العالمية انعكست على السوق الكويتي حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار (24) نحو 39.6 دينار كويتي (حوالي 128.7 دولار أميركي) وعيار 22 سعر 36.3 دينار (118 دولارا) فيما بلغ كيلو الفضة 563 دينارا (حوالي 1830 دولارا) وسط تعاملات تتسم بالحذر والترقب لما ستسفر عنه التطورات الأميركية والدولية خلال هذا الأسبوع.
جريدة الجريدة