الدولار الأميركي لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2015
توقعات بمواصلة العملة الأميركية المحافظة على قوتها خلال النصف الأول من 2025
يتجه الدولار الأميركي نحو تحقيق أفضل عام له في نحو عشر سنوات، إذ يأتي ذلك في ظل قوة الاقتصاد الأميركي وتراجع توقعات التيسير النقدي.
وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بأكثر من 7% منذ مطلع العام الحالي، وهي أفضل وتيرة مكاسب سنوية له منذ عام 2015، علما أن جميع عملات الدول المتقدمة ضعفت أمام الدولار، مع توجه بنوكها المركزية لدعم اقتصاداتها المحلية.
ومع ذلك، في ظل مراهنة وول ستريت على أن الدولار لديه مجال أكبر للارتفاع في عام 2025، فإن النمو الاقتصادي العالمي قد يتحسن في وقت لاحق من العام، ما يدعم العملات الأخرى على حساب الدولار.
وبلغ مؤشر الدولار أقوى مستوياته في أكثر من عامين في وقت سابق من الشهر عندما خفض «الاحطياتي الفيدر»الي أسعار الفائدة، لكنه أشار إلى تباطؤ وتيرة التيسير النقدي. ومع ذلك، بينما تراهن «وول ستريت» على إمكانية ارتفاع الدولار أكثر في 2025، قد يتحسن النمو الاقتصادي العالمي في وقت لاحق من العام، ما يدعم العملات الأخرى ويضغط على الدولار.
ومنذ بداية 2024 حتى الآن كانت عملات الين والكرونة النرويجية والدولار النيوزيلندي من بين الأسوأ أداء في مجموعة العشر، حيث انخفض كل منها بأكثر من 10% أمام العملة الخضراء حتى 27 ديسمبر. أما اليورو، فقد تراجع 5.5% ليتداول بالقرب من 1.04 دولار، فيما يرى عدد متزايد من الإستراتيجيين احتمال وصول العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى التكافؤ مع الدولار العام المقبل.
وفي هذا السياق، قال رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets جو يرق، إن الدولار الأميركي سيحافظ على قوته في النصف الأول من عام 2025، بدعم عدة عوامل نمو الاقتصاد الأميركي المتوقع بنسبة 2.7%، كذلك إعادة تقييم السياسة النقدية في العام المقبل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضح يرق في مقابلة مع «العربية Business»، أن الاقتصادات الأخرى تواجه مشاكل اقتصادية تضغط على عملاتها المحلية ما يعزز من قوة الدولار.
جريدة الانباء