أميركا تستعد لإنتاج قياسي للنفط العام الحالي

مؤسسة النفط الهندية تشتري خام الخفجي الكويتي تسليم ديسمبر

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 19 سنتاً ليبلغ 66.89 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقابل 66.70 دولاراً للبرميل في تداولات الاثنين الماضي، وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 بالمئة صباح اليوم، وسط تخلّص المستثمرين من مخاوف تخمة المعروض بعد استيعابهم لقرار تحالف «أوبك بكبح زيادات الإنتاج في نوفمبر. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتاً، أو 0.96 بالمئة، إلى 66.08 دولاراً للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتاً أو 1.07 بالمئة إلى 62.39 دولاراً. واستقر الخامان القياسيان بشكل كبير عند التسوية في الجلسة السابقة مع تقييم المستثمرين المؤشرات على وفرة المعروض مقابل زيادة أقل من المتوقعة في إنتاج تحالف «أوبك+». البرميل الكويتي يرتفع 19 سنتاً ليبلغ 66.89 دولاراً وقال إمريل جميل المحلل الكبير في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن: «يشهد السوق حالة من الحيرة بشأن الأسعار، إذ يرى البعض أن وفرة المعروض احتمالية قائمة، بينما يعتقد البعض الآخر أن وتيرة زيادة الإنتاج ستكون أبطأ من المتوقع». وأضاف جميل أن الأسعار تُتداول حالياً عند مستويات مرتفعة، إذ يحتفظ بعض المتعاملين بمراكز شراء طويلة الأجل أو يراهنون على ارتفاع الأسعار، في ظل استمرار الجهود المبذولة لكبح تدفقات الخام الروسي. وقالت مصادر، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 2.78 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من أكتوبر، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وفي الوقت نفسه، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن من المرجح أن يسجل إنتاج النفط الأميركي هذا العام رقماً قياسياً أكبر من المتوقع سابقاً. واختار تحالف «أوبك+» زيادة الإنتاج بواقع 137 ألف برميل يومياً، وهي أقل كمية من بين الخيارات التي ناقشتها المجموعة في مطلع الأسبوع. وقال محللو «إيه.إن.زد» الأربعاء: «يظهر السوق الفعلي علامات على الضعف من خلال ارتفاع المخزونات، من المرجح ألا يأخذ المستثمرون في الحسبان تأثير زيادة الإنتاج». ومع ذلك، قال المحللون إن مكاسب الأسعار محدودة مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات الروسية، إذ استقرت شحنات النفط الخام بالقرب من أعلى مستوياتها في 16 شهراً على مدار الأسابيع الأربعة الماضية. خام الخفجي قال مصدران تجاريان، إن مؤسسة النفط الهندية، وهي أكبر شركة تكرير في البلاد، اشترت مليوني برميل من خام الخفجي الكويتي تسليم ديسمبر عبر مناقصة. وأضافا أن الشركة اشترت الخام المنتج من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت من شركة أرامكو للتجارة. وقال أحد المصدرين إن الشحنة بيعت بنحو 50 سنتاً للبرميل فوق أسعار دبي على أساس التسليم في الميناء. العراق وإكسون وقالت أربعة مصادر رسمية عراقية مطلعة لـ«رويترز»، إن العراق وشركة إكسون موبيل سيوقعان اتفاقية لإدارة حقل مجنون النفطي وتطويره وتشغيله في جنوب العراق، في خطوة تمثل عودة شركة النفط العملاقة إلى العراق بعد انقطاع دام عامين. وأضافت المصادر الأربعة أن الاتفاقية ستشمل أيضاً تطوير البنية التحتية لتصدير النفط العراقي في الجنوب، واتفاقية لتقاسم أرباح تجارة النفط الخام والمنتجات المكررة. وذكرت أن شركة تسويق النفط العراقية الحكومية «سومو» ستوقع أيضاً اتفاقية مع إكسون لتأمين سعة تخزين في السوق الآسيوية. ولم ترد شركة سومو وإكسون حتى الآن على طلبات من «رويترز» للتعليق. وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية في سبتمبر أن شركة سومو تجري محادثات في مراحل متقدمة مع إكسون بشأن اتفاق محتمل لتوفير سعة تخزينية في سنغافورة باستخدام صهاريج مملوكة لشركة النفط الأميركية الكبيرة. وعلى مدى العامين الماضيين، وقّع العراق اتفاقيات مع شركات نفط كبرى سبق أن انسحبت من البلاد، مثل شيفرون الأميركية وتوتال إنرجي الفرنسية وبي.بي البريطانية.

جريدة الجريدة