قفزة كبيرة لمؤشر قطر... ومكاسب واضحة في الإمارات

بورصة الكويت حققت نمواً محدوداً في تعاملات الأسبوع الماضي

مال أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي إلى الإيجابية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وجاءت محصلتها الأسبوعية بين نمو كبير لثلاثة مؤشرات واستقرار ومكاسب محدودة للبقية.

وتصدر الرابحين مؤشر السوق القطري، الذي سجل نمواً كبيراً بنسبة 3.4 في المئة، تلاه مؤشرا سوقي الإمارات دبي المالي وأبوظبي، إذ ربح الأول نسبة 1.9 في المئة بينما حقق «أبوظبي» نسبة 1.2 في المئة وصعد إلى أعلى مستوياته خلال 16 عاماً.

وجاء رابعاً مؤشر سوق البحرين بنمو بنسبة 1.5 في المئة بينما استقر مؤشر بورصة الكويت العام على نصف نقطة مئوية خضراء، وكان مؤشرا السوق السعودي الرئيسي «تاسي» ومؤشر سوق عمان المالي محايداً تماماً وسجلا خسارة لم تزد على نقطة واحدة فقط.

مؤشر قطر ومحفزات عديدة

من أهم محفزات مؤشر سوق قطر المالي قرار مجلس الوزراء القطري برفع نسبة تملك غير القطريين في الشركات القطرية إلى 100 في المئة، مما قفز بالسوق في آخر جلساته بنسبة 2.7 في المئة ليبلغ مجموع مكاسبه نسبة 3.4 في المئة أي 357.53 نقطة ليقفل على مستوى 10899.06 نقطة متصدراً الأداء الخليجي.

وكانت هناك محفزات عديدة خلال الأسبوع الماضي لعل أبرزها إنشاء سوق موازٍ للشركات القطرية وتقديم حزمة دعم جديدة للشركات القطرية وبداية إعلانات الربع الأول من هذا العام للشركات القطرية، التي أعلنت منها 6 شركات تحقيقها نمواً بنسبة 1.5 في المئة مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، وكان أبرز النتائج في قطاع البنوك إذ نمت أرباح مصرفين بينما تراجعت أرباح أكبر المصارف القطرية بنك قطر الوطني بنسبة 7 في المئة.

واستمر الأداء الإيجابي للسوق القطري، كذلك معظم مؤشرات الأسواق الخليجية مدعوماً بعوامل مشتركة قد يكون أهمها تحقيق أسعار النفط نمواً بنسبة 6 في المئة خلال الأسبوع الماضي وبعد حالة من التراجع والتذبذب لعدة أسابيع وكذلك صعود كبير لمؤشرات الأسواق المالية الأميركية إذ بلغ داو جونز أعلى مستوياته على الإطلاق محققاً مستوى 34 ألف نقطة.

دبي وأبوظبي والبحرين

سجل مؤشر دبي نمواً أسبوعياً هو الثالث له على التوالي، وبدعم من قطاعات البنوك والعقار في الإمارة، التي تنتظر قراراً حاسماً فيما يخص «إكسبو 2020» المقرر له سابقاً تأجيله مدة عام واحد على أن يبدأ أكتوبر هذا العام، وبسبب تحسن شهية الشراء وسط نمو الأصول الرأسمالية على مستوى عالمي وتقديرات البنك الدولي وبعض المؤسسات العالمية بنمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي ربح مؤشر سوق دبي المالي نسبة 1.9 في المئة ليقفل على مستوى 2633.01 نقطة بعد أن أضاف 50.14 نقطة منتظراً نتائج الربع الأول من هذا العام والتي ستحدد كثيراً آفاق النمو لهذا العام على مستوى الشركات المدرجة خصوصاً في قطاعات البنوك والعقار في سوق دبي المالي.

وعلى الجهة المقابلة، استطاع مؤشر سوق أبوظبي أن يحقق نمواً واضحاً بنسبة 1.2 في المئة أي 72.64 نقطة ويحذو حذو مؤشرات أسواق مالية عالمية إذ بلغ أعلى مستوياته خلال 16 عاماً بعد أن أقفل على مستوى 6131.69 مواصلاً تقدمه بين الأسواق المالية الخليجية وضمن طليعة أفضل عشر أسواق مالية نمواً لعام 2021 على مستوى العالم.

وسجلت بورصة البحرين نمواً لجميع جلسات الأسبوع الماضي وبدعم من قطاعي البنوك والصناعة بقيادة أسهم الأهلي المتحد البحريني والبحرين الوطني وألمنيوم البحرين لينتهي الأسبوع بنمو إجمالي بلغ نسبة 1.5 في المئة يعادل 21.27 نقطة ليقفل على مستوى 1475.48 نقطة.

نمو محدود للبورصة الكويتية

حققت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية نمواً محدوداً في تعاملات الأسبوع الماضي، للأسبوع الثالث على التوالي كحال معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، غير أنها تراجعت عن القيادة لمصلحة مؤشر قطر.

واكتفى مؤشر بورصة الكويت العام بنمو بنصف نقطة مئوية تساوي 27.5 نقطة ليقفل على مستوى 5953.58 نقطة مقترباً من مستوى 6 آلاف نقطة، بينما سجل مؤشر السوق الأول ارتفاعاً أقل بنسبة 0.4 في المئة أي 25.65 نقطة ليقفل على مستوى 6530.04 نقطة، بينما ربح مؤشر رئيسي 50 عُشري نقطة مئوية فقط هي 9.07 نقاط ليقفل على مستوى 4978.38 نقطة مقترباً جداً من مستوى 5 آلاف نقطة.

وتحركت المؤشرات متعاكسة حيث النمو خلال الجلسة الأولى، ثم جني أرباح مستحق لجلستين إحداهما أولى جلسات شهر رمضان، الذي تداول لثلاث جلسات من الأسبوع بوقت أقل بحوالي 3 ساعات مقارنة مع الأسبوع الماضي، غير أن إجمالي مقارنة المتغيرات الرئيسية جاءت متقاربة بين الأسبوع الماضي وما سبقه خلال الأسبوع الأول من أبريل، وربحت القيمة نسبة 17 في المئة تقريباً على الرغم من قصر الجلسات الثلاث مقابل تراجع النشاط بنسبة 6 في المئة كذلك عدد الصفقات بنسبة 5 في المئة تقريبا، وتسببت صفقة واحدة على سهم البنك الوطني بفارق السيولة حيث تم تداول حوالي 30 مليون سهم بصفقة واحدة كان متفقاً عليها.

وينتظر أن تلعب نتائج الربع الأول المنتظرة خلال نهاية هذا الأسبوع دوراً مهماً في اتجاه المؤشرات المدعومة بعدة محفزات أهمها أسعار النفط الذي يتداول 65 دولاراً لبرميل النفط الكويتي.

جني أرباح السعودي ونتائج عمانية

بعد نمو كبير بدأ مؤشر السوق السعودي أسبوعه على جني أرباح مستغلاً هدوء تعاملات شهر رمضان خصوصاً خلال أسبوعه الأول فتراجع مؤشر «تاسي» في أولى جلسات الأسبوع، ثم عاد بقوة وعوض معظم خسائره خلال الجلسة الأخيرة بدعم من ارتفاع أسعار النفط وتجاوز برميل برنت مستوى 65 دولاراً للبرميل وسط ارتفاع حالة التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي على الرغم من أخبار لقاحات كورونا، التي جاءت متناقضة بين فترة وأخرى، وسجل «تاسي» نمواً كبيراً خلال جلسة الخميس وبنسبة 1.5 في المئة ليصل إلى نقطة الأساس الأسبوعية، ولم يتبق من خسائره سوى أقل من نقطة كانت 0.75 نقطة فقط ليقفل على مستوى 9987.06 محتفظاً بطموحاته باختراق جديد لمستوى 10 آلاف نقطة وللمرة الثانية خلال هذا الشهر.

طوت معظم الشركات المدرجة في سوق عمان المالي نتائج الربع الأول مستبقة معظم الشركات الخليجية ولم تبق سوى 3 شركات لم تعلن عن نتائجها للربع الأول من عام 2021 وسجلت الشركات المعلنة نمواً في أرباحها بلغ 35 في المئة مقارنة مع نتائج الفترة المقارنة من العام الماضي مما دعم مؤشر السوق العماني وابقاه فوق مستوى 3700 نقطة إذ انخفضت عمليات جني الأرباح وكحال السوق السعودي بقي محتفظاً بنقطة الأساس ولم يتراجع بأكثر من نقطة واحدة فقط كانت تحديداً 0.96 نقطة ليقفل على مستواه السابق 3707.92 نقطة.

جريدة الجريدة