تباين أداء المؤشرات الخليجية وسط تغيرات محدودة

أفضل المكاسب لسوق قطر... وخسائر في عُمان والكويت

استقرت مؤشرات بورصة الكويت على خسائر متفاوتة، إذ تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.18%، أي 14.04 نقطة، بينما سجل مؤشر السوق الأول تراجعاً أقل كان 0.06% فقط مقابل خسارة واضحة لمؤشر رئيسي 50 بنسبة 0.60%.
تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي وانتهى بحصيلة مكاسب لأربعة مؤشرات بينما تراجعت ثلاثة، معظمها بتغيرات محدودة.
وتصدر الرابحين مؤشر السوق القطري المالي بنمو بنسبة 2 في المئة تلاه مؤشرا السعودية وسوق دبي المالي، إذ سجلا مكاسب متعادلة لكل منهما وبنسبة 0.73 في المئة ثم رابعاً حل مؤشر سوق البحرين وبنمو محدود جداً وبنسبة 0.13 في المئة.
في المقابل، خسر مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.59 في المئة وكان أكبر الخاسرين، تلاه مؤشر سوق مسقط بتراجع بحوالي ثلث نقطة مئوية، وحل ثالثاً مؤشر بورصة الكويت العام بفقده نسبة محدودة كانت 0.18 في المئة فقط.
مؤشر قطر
استمر نمو مؤشر سوق قطر المالي بقوة، للأسبوع الثاني على التوالي، ليقترب كثيراً من مؤشر سوق أبوظبي المالي، الذي يتصدر مؤشرات الأسواق المالية الخليجية كأفضل أداء لعام 2022، وبلغت مكاسب مؤشر سوق قطر نسبة 20.3 في المئة، وبعد أن حذف أبوظبي نسبة 1.6 في المئة، مما أعطى الفرصة لمؤشر قطر للاقتراب ومزاحمة الصدارة مستفيداً من نموه القوي بنسبة 2 في المئة خلال الأسبوع الماضي، بعد أن جمع 274.53 نقطة ليقفل على مستوى 14018.43 نقطة مخترقاً مستوى 14 ألف نقطة وللمرة الثانية هذا العام ومقترباً من أعلى مستوياته، التي حققها في منتصف أبريل الماضي عند 14550 نقطة.
وكان انتهاء فترة إعلان النتائج المالية للربع الثاني للشركات القطرية، التي حققت نمواً جيداً بنسبة 37 في المئة بعد ارتفاع أرباح 32 شركة وتراجع 15 شركة منها 3 شركات سجلت خسارة، ولاشك أن قرب افتتاح مونديال 2022 سيشكل دعماً قوياً للشركات بعدة قطاعات ستستفيد من تدفق ملايين الزوار لدولة قطر لمشاهدة مباريات كأس العالم والاستمتاع بفعاليات مصاحبة وقد تكون قطاعات العقار والبنوك والمواصلات والترفيه أهم القطاعات التي تستفيد مباشرة من تشغيل كل مرافقها وعملياتها بالكامل خلال شهر يقام به كأس العام والذي سيبدأ في 20 نوفمبر المقبل.
السعودية ودبي
للأسبوع الخامس على التوالي، تستمر المكاسب الأسبوعية لمؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» إذ ربح بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي نسبة 0.73 في المئة أي 90.97 نقطة ليقفل على مستوى 12621.73 نقطة ويصل إلى النقطة 12.1 في المئة كمكاسب لهذا العام محتلاً المركز الرابع. وكانت بيانات الشركات المعلنة خلال الأسبوع دعمت المؤشر وأسعار أسهمها، التي بلغت 126 شركة سجل 74 شركة نمواً في أرباحها وتراجعت أرباح 52 شركة منها 17 سجلت خسائر لتصل الأرباح الإجمالية إلى نسبة 75 في المئة ويتبقى 94 شركة لم تعلن حتى نهاية الأسبوع الماضي. وكانت المكاسب بالرغم من تراجعات أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية - الأوكرانية حيث تداول برنت بحدود 92 دولاراً وهو أدنى سعر له منذ منتصف فبراير الماضي، بينما في المقابل استمر الأداء الجيد لمؤشرات الأسواق المالية العالمية واخترق مؤشر داو جونز مستوى 34 ألف نقطة خلال عمل الأسواق الخليجية وقبل نهاية تعاملاته بجلستين هما جلستا مساء الخميس والجمعة الماضيين.
وسجل مؤشر دبي أداء إيجابياً أيضاً وبنسبة معادلة لما حققه السعودي كانت 0.73 في المئة أي 24.71 نقطة ليقفل على مستوى 3419.72 نقطة ويصل إلى النقطة المئوية الـ 8.2 في المئة كمكاسب لهذا العام وبعد انتهاء 56 شركة من إعلان نتائج الربع الثاني، إذ لم يتبقى سوى 6 شركات حجبت إعلانات الربع الثاني حتى نهاية، أمس الأول، وبلغ النمو في الأرباح الإجمالية بنسبة 22.6 في المئة بعد أن ارتفعت أرباح 30 شركة وتراجع أرباح 24 منها 11 سجلت خسائر.
البحرين
واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على نمو محدود بنسبة 0.13 في المئة أي 2.46 نقطة ليقفل على مستوى 1900.16 نقطة وكان الحدث الأبرز غياب سهم أهلي متحد من سوقي الكويت والبحرين خلال تعاملات الخميس الماضي وللأبد إذ ستبدل أسهمه بأسهم من بيتك بعد استحواذ الأخير عليه بواقع 2.695 سهم مقابل سهم من بيتك وسيدرج سهم بيتك في مؤشر سوق البحرين المالي ليتسنى لملاك أهلي متحد من تداول أسهمه بذات السوق المالية، وقد يكون إدراج بيتك محركاً قوياً لتعاملات وسيولة سوق البحرين بما أنه أحد أكبر البنوك الإسلامية في العالم بعد الاستحواذ.
أبوظبي
خسر مؤشر سوق أبوظبي بنسبة كبيرة بلغت 1.59 في المئة هي 162.69 نقطة ليقفل على مستوى 10083.09 نقطة وسط عمليات جني أرباح كبيرة بعد النمو الكبير للمؤشر خلال تعاملات الأسبوع الماضي وكانت الخسارة الكبيرة هي ذاتها خسارة جلسة الخميس إذ ضغط وجني أرباح أكبر على أسهم مؤشر سوق أبوظبي الذي تراجعت مكاسبه لهذا العام إلى حدود 20.6 في المئة، لكنه بقي أفضل أداء لهذا العام بين الأسواق المالية العالمية.
واقتربت شركات أبوظبي المدرجة من اكتمال بياناتها للربع الثاني إذ لم يتبقى منها سوى 3 شركات لم تعلن مقابل إعلان 78 شركة بنمو بلغ نسبة 74 في المئة مقارنة مع أداء العام الماضي حيث نمت أرباح 45 شركة وتراجعت أرباح 33 منها 17 شركة سجلت خسائر.
بورصة الكويت
استقرت مؤشرات بورصة الكويت على خسائر متفاوتة، إذ تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.18 في المئة فقط أي 0.18 أي 14.04 نقطة ليقفل على مستوى 7685.43 نقطة بينما سجل مؤشر السوق الأول تراجعا اقل كان 0.06 في المئة فقط أي 4.78 نقطة ليقفل على مستوى 8580.05 نقطة مقابل خسارة واضحة لمؤشر رئيسي 50 بنسبة 0.60 في المئة تعادل 36.76 نقطة ليقفل على مستوى 6122.01 نقطة.
وتغيرت سيناريوهات التعاملات من بداية فاترة نسبياً إلى تعاملات نشيطة بنهاية الأسبوع بعد تعليق تداول أهلي متحد نهائياً على وقع تحويله كل 2.695 سهم منه إلى سهم من بيتك خلال ثلاثة أسابيع وبالتالي نشاط كبير على السهمين خلال تعاملات آخر ثلاث جلسات رفع متغيرات السوق الثلاث بنسب واضحة قياساً على الأسبوع الماضي، ونمت السيولة بنسبة 24.5 في المئة بنيما ارتفع النشاط بنسبة 46 في المئة بعد ارتفاع نشاط سهم إيفا فنادق بقوة بداية الأسبوع وزاد عدد الصفقات إلى نسبة 2.8 في المئة فقط، وانتهت الشركات الكويتية من إعلانات الربع الثاني بنمو كبير، وتنتظر مجموعة شركات مدرجة من اندماجات قادمة أبرزها أسهم بنك الخليج مع أهلي وشركتا القرين بتروكيماويات وشركة المشاريع القابضة خلال الفترة القادمة.
وخسر مؤشر سوق عمان نسبة ثلث نقطة مئوية بعد أن حذف 15.03 نقطة ليقفل على مستوى 4606.78 نقطة للأسبوع الثاني على التوالي وسط عمليات جني أرباح بعد أن ربح نسبة 12 في المئة خلال شهر فقط وتقدم إلى المركز الثالث كأفضل أداء بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية.
جريدة الجريدة