«زين» الأولى في الشرق الأوسط لـ «التصدي لتغير المناخ»

• بدر ناصر الخرافي : إفصاحاتنا عن الإجراءات المناخية تعزز شفافية عملياتنا أمام العملاء والمستثمرين
• «CDP» أدرجت المجموعة في مؤشرها العالمي مع تصنيف «B»

قالت «زين» إنها نجحت للعام الثاني على التوالي في تلبية المعايير والمتطلبات الخاصة لـ «مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP)»، إذ تعد المجموعة من الشركات القليلة في أسواق المنطقة التي تحمل عضوية هذا المشروع.

أعلنت مجموعة زين أنه تم إدراجها في القائمة العالمية لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) مع تصنيف متقدم في نطاق الإدارة (B)، مما يجعلها شركة الاتصالات الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التي تحوز هذا التصنيف في مجالات التصدي لتغير المناخ.

وكشفت المجموعة أن التصنيف (B)، الذي حصلت عليه في قائمة الشركات العالمية التي تقوم بالكشف عن الأثر البيئي لعملياتها، يتجاوز معدلات المتوسط العالمي "C"، كما يتجاوز المتوسط الإقليمي لأسواق آسيا (D).

وبينت أنها جاءت في قائمة تضم 35 في المئة من شركات الاتصالات على مستوى العالم بتصنيفها في نطاق "الإدارة"، وهو التصنيف الخاص بعمليات الإفصاح عن الإجراءات المناخية، إذ تعود ثمرة هذا الإنجاز إلى الرؤية الشاملة، وجدية الالتزام الذي يبديه نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمجموعة بدر ناصر الخرافي، بتحقيق وعد "زين" بإحداث تغييرات منهجية في مشروع الكشف المبكر عن الكربون، وتوفير إطار شفاف لتقارير معالجة تغير المناخ.

 

تلبية معايير «CDP»

وأفصحت أنها نجحت للعام الثاني على التوالي في تلبية المعايير والمتطلبات الخاصة لـ "مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP)"، إذ تعد المجموعة من الشركات القليلة في أسواق المنطقة التي تحمل عضوية هذا المشروع.

وبصفتها عضوا نشطا في فريق العمل المناخي التابع للاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA)، بدأت مجموعة زين في الإفصاح عن آثارها البيئية، واستهلاكها للطاقة وانبعاثاتها الكربونية من خلال "CDP"، وهي مؤسسة غير ربحية لها مكاتب إقليمية في 50 دولة، إذ هناك الآن شركات ومدن ومناطق في أكثر من 90 دولة تقوم بالإفصاح لـمؤسسة CDP، المعترف بها أيضا من جانب مؤشرات عالمية بارزة، مثل مؤشر MSCI الخاص بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، وهو المؤشر الذي يعكس الاحتياجات المتطورة للمستثمرين الذين يهدفون إلى إدماج مؤشرات ESG على نحو متزايد في عمليات تخصيص الأصول والتقييمات.

وتدير المؤسسة العالمية نظام الإفصاح العالمي للمستثمرين والشركات، والمدن والمناطق لإدارة آثارها البيئية، وينظر مجتمع الاقتصاد العالمي إلى "CDP" على أنها تمثل المعيار الذهبي لإعداد التقارير البيئية مع مجموعة البيانات الأغنى والأكثر شمولاً حول إجراءات الشركات والمدن، ولدى هذه المؤسسة مجموعة بيانات شاملة حول كيفية قياس الشركات والمدن لآثارها البيئية وفهمها ومعالجتها، إذ تهدف إلى توفير الرؤى والتحليلات التفصيلية لدفع الإجراءات العاجلة اللازمة لعالم آمن مناخيا.

الجدير بالذكر أن تصنيف الشركات يُجرى حاليا بناءً على منهجية تسجيل النتائج الشفافة الخاصة بـ "CDP" التي تغطي الإفصاح الشامل عن التأثيرات البيئية، والمخاطر والفرص، والحوكمة والإجراءات؛ والوعي بالمخاطر البيئية، وكيفية ارتباطها بالأعمال، وإظهار إدارة هذه المخاطر البيئية، وإثبات أفضل الممارسات المرتبطة بالقيادة البيئية.

وإذ تعمل "CDP" على تشجيع المستثمرين والشركات والمدن على اتخاذ إجراءات لبناء اقتصاد مستدام من خلال قياس وفهم التأثيرات البيئية، فإنها تساعد في توجيه الشركات بالإبلاغ المستمر عن بياناتها المتعلقة بالعمل المناخي من خلال استخدام نموذج شامل يساعد في توحيد منهجية العمل.

ويشهد مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية (CDP) تزايدا في عدد المستثمرين البالغ عددهم 560 مستثمرا بأصول تبلغ قيمتها 106 تريليونات دولار، وأكثر من 150 مشتريا بأكثر من 4 تريليونات دولار للإنفاق على المشتريات لمطالبة آلاف الشركات بالكشف عن بياناتها البيئية من خلال مؤسسة CDP، فعبر إشراك محافظ الشركات في خطط التصدي للمخاطر المتعلقة بتغير المناخ، ودعم الانتقال نحو نماذج أعمال منخفضة الكربون، يستطيع المستثمرون المشاركة في التأثير على قطاع الصناعة بشكل إيجابي.

اعتراف في أصعب الفترات

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ "زين" بدر ناصر الخرافي: "نحن سعداء للغاية بإدراج اسم مجموعة زين في قائمة الشركات العالمية لمشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) مع تصنيف متقدم (B)، وهو اعتراف يأتي في فترة تعد من أصعب الفترات على الأسواق الإقليمية والعالمية".

وأضاف الخرافي أن "المجموعة اتخذت إجراءات هادفة في اتجاه معالجة التغيُّر المناخي، وأظهرت استعدادا جادا للاستجابة للسياسات والإصلاحات التنظيمية، التي تضمنها اتفاق باريس للمناخ في عام 2015، إذ يعد الإفصاح عن الإجراءات المناخية مؤشرا قويا على الشفافية أمام العملاء والمستثمرين".

وتابع "ندرك مدى الحاجة الملحة إلى معالجة أزمة المناخ التي يواجهها عالمنا في الوقت الراهن، وندرك أيضا أنه من أجل تحقيق النمو المستدام، فإنه يجب علينا المشاركة في الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض والحفاظ على موارده".

خطوات متقدمة

وأشار إلى أن "زين" اتخذت خطوات متقدمة نحو معالجة بصمتها البيئية من خلال تحديد أهدافها لتقليص انبعاثات الكربون، وتقليل النفايات، ونشر الوعي، وتحديد مخاطر وفرص التغيُّر المناخي، مبينا أن المجموعة أبدت التزاما بإعداد سيناريوهات للتصدي لتغير المناخ للمساهمة في الحد من الاحتباس الحراري بـمعدل 1.5 درجة مئوية أقل مقارنة بمستويات ما قبل الحقبة الصناعية، إذ تؤمن المجموعة بشدة بأن هذه الاستراتيجية ستساعد في تحقيق خفض الانبعاثات الكربونية وتكاليف التشغيل، مع التخفيف في الوقت ذاته من المخاطر المتعلقة بالتغيُّر المناخي.

وفي هذا الصدد، كشف الخرافي أن الشراكة مع مؤسسة "CDP"، ستساعد "زين" في بناء وتعزيز جدول أعمالها الاستراتيجي الخاص بالعمل المناخي، إذ سيتاح للمجموعة إمكانية الحصول على رؤى متعمقة وتوجيهات إرشادية، وستكون قادرة على الاستفادة من شبكة "CDP" التي تضم أكثر من 9600 شركة ومؤسسة.

 

وذكر أنه "بالتزامن مع هذا التعاون مع شريك عالمي موثوق فيه، فإنه من الضروري أن نكثف من مبادرتنا لجعل التقارير البيئية وإدارة المخاطر من المعايير التجارية، إذ ستساعد هذه الخطوة أن يكون لنا شركاء وموردون يلتزمون معنا بالكشف عن انبعاثات الكربون، وهو ما يعزز الطموحات للعمل المشترك في التصدي لتغير المناخ".

 

تقرير أممي

ويشير تقرير حديث لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة العمل الدولية إلى أن العديد من الأزمات الحالية تسارعت خلال العقدين الأخيرين، من أهمها أزمات المناخ والتنوع البيولوجي، حيث يشير تزايد معدل الانبعاثات المغيرة

للطقس إلى خطر يهدد بتغير مناخي لا يمكن السيطرة عليه، لذلك بدأت الهيئات الدولية والمنظمات العالمية تتبنى جهودا دولية مشتركة لتقليل المخاطر البيئية، وتحسين رفاهية الإنسان والمساواة الاجتماعية.

وإذ تكشف الإحصاءات الرسمية للأمم المتحدة أن الاقتصاد العالمي تضاعف أربع مرات، مع تحقيق زيادة في التجارة العالمية بنحو عشر مرات على مدار الـ 25 عاما الأخيرة، إلا أن ذلك قابله تدهور في الخدمات والسلع الإيكولوجية التي تعتمد عليها المعيشة أو استخدمت بطريقة غير مستدامة، ويُعزى هذا إلى السحب من الموارد الطبيعية، وإذ تستهلك المدن حاليا النسبة الأكبر من انبعاثات الكربون، فإن هناك حاجة الآن إلى التخطيط الذكي للمدن، نظرا لأن 50 في المئة من سكان الكوكب يعيشون الآن في اقتصاديات ناشئة، التي تشهد حاليا تحولات متسارعة نحو الحياة الحضرية، وهو ما يُنذر باتساع هائل في مساحة البنية الحضرية مستقبلا.

 

الحوكمة البيئية والاجتماعية

وتبرز "زين" اهتمامها القوي باستراتيجيتها الخاصة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، التي باتت تشكل أحد العوامل المحركة المهمة لنمو الأعمال، فالشركات القادرة والمستمرة في تحقيق النمو في مؤشراتها المالية وسط عُنف الأزمات، كجائحة "كوفيد 19" التي تشهدها الأسواق العالمية، فإن التقيد والالتزام بمعايير الجودة الأساسية في مؤشرات الأداء يجذب المستثمرين للتخفيف من المخاطر، فالمؤسسات المتلزمة بمعايير الحوكمة ESG عالية الجودة تتفوق على المدى الطويل.

وتتويجاً لجهودها في هذا الاتجاه أدرجت مؤسسة "فوتسي راسل" مجموعة زين ضمن مؤشرها "FTSE4Good" الرائد عالمياً في قياس إسهامات، وتقدم المؤسسات في مجالات البيئة والتنمية الاجتماعية والحوكمة، الذي يعتمد عليه المستثمرون في التعرف على قائمة الشركات التي تلتزم بتطبيق المعايير العالمية للاستدامة، لتكون زين شركة الاتصالات الأولى في الكويت التي تنضم إلى هذا المؤشر.

ويبرز إدراج "فوتسي راسل" لـ "زين" ضمن مؤشرها "FTSE4Good" اهتمامها بتضمين مبادئ مجالات البيئة والتنمية الاجتماعية والحوكمة (ESG) في استراتيجية أعمالها، وهي خطوة ستزيد من التزاماتها في علاج القضايا والآثار الاجتماعية والبيئية، وتعزيز أجندتها الخاصة بالاستدامة.

ومن خلال محفظة خدماتها وتركيزها على الرقمنة، فإن "زين" تسعى إلى إطلاق العنان للاحتمالات التي توفرها أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، إذ نشر الوعي ومعالجة الأهداف بفعالية يضمن أن الجهود تتم بطريقة متسقة وفعالة، وقد تمحورت الرسالة المرسومة في سياق تقرير الاستدامة لعام 2019 حول توضيح كيف أن الحلول التي تقودها التحركات العملية هي التي تستطيع أن تدفع جهود التغيير إلى الأمام، فالإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين الأداء البيئي، وتطوير الموظفين هي أمور تؤدي في النهاية إلى مؤسسة أكثر نجاحا وربحية.

الجدير بالذكر أن مؤسسة CDP تتعاون مع عدد كبير من الكيانات وأصحاب المصلحة في عدد كبير من المجالات مثل: منظمة الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية (BSR)، ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة (Wbcsd)، والمبادرة العالمية للتقارير (GRI)، ومجلس معايير محاسبة الاستدامة (SASB)، ومجلس معايير الإفصاحات المناخية (CDSB)، والاتحاد العالمي للحياة البرية (WWF)، وتحالف الشفافية المؤسسية (ACT)، ومبادرة الأهداف المستندة إلى العلم (SBTi)، والميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC)، ومبادرة الأمم المتحدة حول التغيُّر المناخي (UNCC).

 

جائحة «كوفيد 19» والوفاء بالالتزامات البيئية

 

على الرغم من التحديات غير المسبوقة التي شكلتها جائحة "كوفيد 19"، فقد شهد هذا العام زيادة كبيرة في عدد الشركات المهتمة بالتحديات المناخية، مع زيادة في الموضوعات الثلاثة التي يقيمها مؤشر CDP إلى جانب المستويات العالية من الإفصاح، وقد نجحت مجموعة زين في الوفاء بالتزاماتها البيئية من خلال قيامها بسلسلة من المبادرات الموجهة للتصدي لتغير المناخ في قطاع صناعة الاتصالات، إذ يبرز إدراجها في القائمة العالمية للإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) عند التصنيف (B) التزامها بالمعايير الدولية الخاصة بإعداد التقارير البيئية لقياس والإفصاح عن بصمة الكربون.

وكانت "زين" أعلنت خطة عمل مناخية من خلال تحديد أهداف خفض الانبعاثات وتقليل النفايات والمواءمة مع الهدف (13) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومن خلال سلسلة من الإجراءات المحددة سلفاً أثبتت "زين" التزامها بالعمل على ضمان أنها تخفف وتقلل من تأثير أي مخاطر مرتبطة بالمناخ وأي آثار سلبية محتملة على البيئة.

ويقوم حاليا قطاع صناعة الاتصالات المتنقلة بإجراءات تعاونية ليكون شفافا تماما بشأن الانبعاثات المناخية الناجمة عن تلك الصناعة، وقد طور القطاع خريطة طريق للعمل المناخي على مستوى الصناعة، وذلك بهدف تحقيق "صافي صفري" (net-zero) لانبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2050، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 50 في المئة مع عام 2030 بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ.

وتعد "زين" واحدة من بين شركات الاتصالات المتنقلة الـ 50 التي تشكل أكثر من ثلثي شركات الاتصالات المتنقلة في العالم– تلك الشركات تفصح الآن عن تأثيراتها المناخية وانبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري عن طريق منظمة "CDP" المعترف بها دوليا كنظام إفصاح عالمي- ومن شأن هذه الخطوة أن تتيح الشفافية الكاملة للمستثمرين.

ويسهم التحول الرقمي في تمكين القطاعات الأخرى من تقليص انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وقد بات التوسع في الحلول الذكية وحلول الطاقة الشمسية المتجددة يحل محل الموارد التقليدية على نطاق عالمي.

جريدة الجريدة